وهم ضربوا أنف الفزاري بعدما أتاهم بمعقود من الأمر قاهر أتطمع في وادي القرى وجنابه وقد منعوا منه جميع المعاشر في أبيات وحن هو بضم الحاء المهملة والنون المشددة ابن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وأبو جابر هو الجلاس بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء وكان ممن اجتمعت عليه جديلة طيء ولما فرغ رسول الله A من خيبر في سنة سبع امتد إلى وادي القرى فغزاه ونزل به وقال الشاعر ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى إني إذا لسعيد وهل أرين يوما به وهي أيم وما رث من حبل الوصال جديد .
قري الخيل بالفتح ثم الكسر والياء مشددة قال ابن السكيت سمعت أبا صاعد الكلابي يقول القرية أن تؤخذ عصيتان طولهما ذراع ثم يعرض على أطرافهما عويد يؤسر إليهما من كل جانب بقد فيكون ما بين العصيتين أربع أصابع ثم يؤتى بعويد فيه فرض فيعرض في وسط القرية ويشد طرفاه بقد فيكون فيه رأس للعمود وليس لها معنى مع ذكر الخيل إنما القري سنن الطريق يقال تنح عن قري الطريق أي سننه قال ابن جني لام القري ياء لقولهم في تكسيره قريان وقال ابن جني أيضا القريان مجاري الماء إلى الرياض واحدها قري وقري الخيل واد بعينه يصب في ذي مرخ يحبس الماء وينبت البقل كان يحمل إليه الخيل فترعاه فيجوز على ذلك أن يكون القري يعني يقري الخيل أي يطعمها ويضيفها قال جرير أمسى فؤادك عند الحي مرهونا وأصبحوا من قري الخيل غادينا قادتهم نية للبين شاطنة يا حب بالبين إذ حلت به بينا البين بالكسر التخوم بين البلدين وفي الحماسة قال جابر بن حريش ولقد أرانا يا سمي بحائل نرعى القري فكامسا فالأصفرا و قري السقي باليمامة و قري سفيان باليمامة أيضا .
و قري بني ملكان باليمامة أيضا قرية كان يسكن ذو الرمة وأهله بها إلى الساعة قاله الحفصي و قري بني قشير قال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة على شط وادي الفقي مما يلي الشمال قري يسير والقري حيث يستقر الماء .
القريين تثنية القري وقد جاء ذكره في شعر سيار بن هبيرة أحد بني ربيعة بن مالك لعمري لئن عصماء شط بها النوى لقد زودت زادا وإن قل باقيا ليالي حلت بالقريين حلة وذي مرخ يا حبذا ذاك واديا وما هي من عصماء إلا تحية تودعنيها حيث حم ارتحاليا كفى حزنا ألا تحل جمالهم إلي وقد شف الحنين جماليا