نهاوند يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الري ودستبى في ثمانية آلاف ففعل وسار عروة لذلك فجمعت له الديلم وأمدوا أهل الري وقاتلوه فأظهره الله عليهم فقتلهم واستباحهم وذلك في سنة 02 وقيل في سنة 91 وقال أبو نجيد وكان مع المسلمين في هذه الوقائع دعانا إلى جرجان والري دونها سواد فأرضت من بها من عشائر رضينا بريف الري والري بلدة لها زينة في عيشها المتواتر لها نشز في كل آخر ليلة تذكر أعراس الملوك الأكابر قال جعفر بن محمد الرازي لما قدم المهدي الري في خلافة المنصور بنى مدينة الري التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا وجرى ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب وكتب اسمه على حائطها وتم عملها سنة 851 وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آجر والفارقين الخندق وسماها المحمدية فأهل الري يدعون المدينة الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزينبدى في داخل المدينة المعروفة بالمجدية وقد كان المهدي أمر بمرمته ونزله أيام مقامه بالري وهو مطل على المسجد الجامع ودار الإمارة ويقال الذي تولى مرمته وإصلاحه ميسرة التغلبي أحد وجوه قواد المهدي ثم جعل بعد ذلك سجنا ثم خرب فعمره رافع بن هرثمة في سنة 872 ثم خربه أهل الري بعد خروج رافع عنها قال وكانت الري تدعى في الجاهلية أزارى فيقال إنه خسف بها وهي على اثني عشر فرسخا من موضع الري اليوم على طريق الخوار بين المحمدية وهاشمية الري وفيها أبنية قائمة تدل على أنها كانت مدينة عظيمة وهناك أيضا خراب في رستاق من رساتيق الري يقال له البهزان بينه وبين الري ستة فراسخ يقال إن الري كانت هناك والناس يمضون إلى هناك فيجدون قطع الذهب وربما وجدوا لؤلؤا وفصوص ياقوت وغير ذلك من هذا النوع وبالري قلعة الفرخان تذكر في موضعها ولم تزل قطيعة الري اثني عشر ألف ألف درهم حتى اجتاز بها المأمون عند منصرفه من خراسان بريد مدينة السلام فلقيه أهلها وشكوا إليه أمرهم وغلظ قطيعتهم فأسقط عنهم منها ألفي ألف درهم وأسجل بذلك لأهلها وحكى ابن الفقيه عن بعض العلماء قال في التوراة مكتوب الري باب من أبواب الأرض وإليها متجر الخلق وقال الأصمعي الري عروس الدنيا وإليه متجر الناس وهو أحد بلدان الأرض وكان عبيد الله ابن زياد قد جعل لعمر بن سعد بن أبي وقاص ولاية الري إن خرج على الجيش الذي توجه لقتال الحسين ابن علي Bه فأقبل يميل بين الخروج وولاية الري والقعود وقال أأترك ملك الري والري رغبة أم ارجع مذموما بقتل حسين وفي قتله النار التي ليس دونها حجاب وملك الري قرة عين فغلبه حب الدنيا والرياسة حتى خرج فكان من قتل الحسين Bه ما كان .
وروي عن جعفر الصادق Bه أنه قال الري وقزوين وساوة ملعونات مشؤومات وقال إسحاق بن سليمان ما رأيت بلدا أرفع للخسيس من الري