فأمر لها بعونة ومال وكسوة .
فقالت مالي إلى شيء من هذا حاجة لي عبدان يزرعان مزرعة لي أتقوت منها ما يمسك رمقى وقد اعتددت بقولك فعلا وبعرضك نقدا فاسمع دعاء أدعو لك به كنا ندعو به لأملاكنا .
شكرت لك يد افتقرت بعد عنى ولا وصلتك يد استغنت بعد فقر وأصاب الله بمعروفك مواضعه ولا أزار عن كريم نعمة إلا جعلك سببا لردها إليه .
وهذا الدير يقارب بني عبدالله بن دارم بالكوفة مما يلي الخندق في موضع نزه .
وقد ذكره عدة من الشعراء منهم معن بن زائدة الشيباني وكان هناك منزله .
وفيه يقول ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة لدى دير هند والحبيب قريب فنقضى لبانات وتلقى أحبة ويورق غصن للسرور رطيب وفيه يقول أيضا لئن طال في بغداد ليلى فربما يرى بجنوب الدير وهو قصير قال أبو الفرج ودخل إليها المغيرة بن شعبة وقد عميت فحادثها طويلا ثم خطبها فضحكت وقالت شيخ أعور وعجوز عمياء والصليب ما أردتني طلبا للنسل ولا رغبة في مال ولا شغفا بجمال ولكنك أردت