الظفري هكذا يقول السكري وأبو علي القالي يرويه المعترض بن حنو والصحيح رواية السكري لقول عبد مناف بن ربع تركنا ابن حنواء الجعور مجدلا لدى نفر رؤوسهم كالفياشل فخرج المعترض يغزو بني قرد من هذيل وفي بني سليم رجل من أنفسهم كان دليل القوم على أخواله من هذيل وأمه امرأة من بين جريب بن سعد واسمه دبية فوجد بني قرد بأنف وبنو سليم يومئذ مئتا رجل فلما جاء دبية بني قرد قالوا له أي ابن أختنا أتخشى علينا من قومك مخشى قال لا فصدقوه وأطعموه وتحدثوا معه هويا من الليل .
ثم قام كل رجل منهم إلى بيته وأحدهم قد أوجس منه خيفة فرمقه حتى إذا هدأ أهل الدار فلم يسمع ركز أحد لم ير إلا إياه قد انسل من تحت لحاف أصحابه فحذر بني قرد لذلك فقعد كل رجل منهم في جوف بيته آخذا بقائم سيفه أو عجس قوسه وحدث دبية أصحابه بمكان الدارين فقدموا مئة نحو الدار العليا وتواعدوا لطلوع القمر وهي ليلة خمس وعشرين من الشهر والدار في صفح الجبل فبدا القمر للأسفلين قبل الأعلين فأغار الذين بدا لهم القمر فقتلوا رجلا من بني قرد فخرجوا من بيوتهم فشدوا عليهم فهزموهم فلم يرع الأعلين إلا بنو قرد يطردون أصحابهم بالسيوف فزعموا أنه لم ينج منهم