أبو زيد : يُقال جاء فلان على عَقِب رمضان وفي عَقِبه إذا جاء وقد بقيت أيام من آخره . وقال ابن الأنباري : الليلة تَبْقَى منه إلى عشر ليال تبقين منه . ويقال : جاء على عُقْب رَمضان وفي عُقْبِه ; إذا جاء وقد مضى الشهرُ كلُّه ومنه صليتُ عَقِب الظهر تَطَوّعا ; أي دُبُرها . تَسَعْسَع ; أي انحطّ وأَدْبَر ومنه قولهم : تَسَعْسَعَتْ حالُ فلان ويقال للكبير قد تَسَعْسَع قال رُؤبة : ... يا هند ما أَسْرعَ ما تَسَعْسَعا ... .
وقال شَمِر : مَنْ رَوَى تَشَعْشَع ذهب به إلى رِقّة الشهر وقلَّة ما بَقِيَ منه من شَعْشَعَةِ اللبن وغيره إذا رُقِّقَ بالماء . فيد دليل لمَنْ رَأَى صومَ المسافر أَفضلَ مِنْ فِطْره .
عقر لما تُوفَّيَ رسولُ الله A قام أبو بكر فَتَلا هذه الآية : إِنَّكَ مَيِّتٌ وإنَّهُمْ مَيِّتُونَ فَعَقِرْتُ حتى خررتُ إلى الأرض . العَقَرُ : أن يُفجأَه الرَّوْعُ فلا يقدر أنْ يتقدمَ أو يتأخرَ دَهَشَاً .
عقب كان A يُعَقِّب الجُيُوشَ في كل عام . أي يردُّ قوما ويبعث آخرين يُعَاقِبونهم يقال : قد عُقِّب الغَازِية وأُعقبوا إذا وُجِّه مكانَهُمْ غيرُهم . عثمان رضي الله تعالى عنه أُهديت به يَعاقيِب وهو مُحرم بالعَرْج فقام َعلِيّ فقال له : لِمَ قمت ؟ فقال : لأن الله تعالى يقول : وَحُرِّمَ عَليكُمْ صَيْدُ البَرِّ مَا دُمْتُم حُرُماً جمع يَعقْوب وهو ذَكَر القَبَج . العَرْج : منزل بطريق مَكة