- عصم من عصب الريقُ فاه وعصمه إذا لزق به على اعتقاب الباء والميم ولهما نظائر ويجوز أن يُراد بالثَّنِيَّة الطريق الذى أتى فيه وأن الغبار قد عصمه أى منعه وصَدَّه لتكاثفه واعتكاره كما يقال : غُبار قد سدّ الأُفق . فى المختالات المتبرِّجات قال A : لا يدخُل الجنّة منهنّ إلا مثل الغراب الأعصم . قيل : يا رسول الله وما الغُرابُ الأعصم ؟ قال : الذى إحدى رجليه بَيضْاء . وروى : عائشة وفي النساء كالغرُاب الأعصم فى الغِرْبان . قال ابن الأعرابى : الأعصم من الخَيْل الذى فى يديه بياض قلَّ أو كثر والوُعُول أكثرها عُصْمَة . وقال الأصمعى : العُصمْة بياض فى ذراعى الظبى والوعل . وعن بعضهم : بياض فى يديه أو إحداهما كالسِّوار . وتفسير الحديث يطابق هذا القول إلا أن الرِّجْلُ موضوعةٌ مكان اليد قالوا : وهذا غيرُ موجود فى الغربان فمنعناه إذن أنه لا يدخل أحد من المختالات المتبرِّجات الجنة وقيل : إن الجناحَيْنَ للطائر كاليدين للبهيمة . والأعصم من الغربان : الذى فى أحد جناحيه ريشةٌ بيضاء وهو قليل فيها فعلى هذا يدخل القليل النادرُ منهن الجنة . عُمر رضى الله تعالى عنه قضى أن الوالد يعتصر ولدهُ فيما أعطاه وليس للولد أن يَعْتَصر من والده .
عصر اتسع فى الاعتصار فقيل بنو فلان يعتصرون العطاء قال : ... فَمنَّ واسَتْبقَى ولم يَعْتَصِرْ ... من فرعْهِ مالا ولا المِكْسرُ ... .
واعتصر النخلة إذا ارتجعها . والمعنى أن الولد إذا نحل ولده شيئاً فله أن يأخذه منه فشبْه أخْذ المال منه واستخراجه من يده بالاعتصار