- أبو بكر رضى الله عنه رَكبِ فرساً يَشُوره فقامِ إليه فَتىً من الأنصار فقال : احِملْنِى عليه يا خليفةَ رسول الله فقال أبو بكر : لأَنْ أحْمِل عليه غلاما رِكبَ الخيل على غُرْلِتَهِ أحبُّ إلّى من أَنْ أحملك عليه . ؟ فقال : أنا والله أفْرَسُ منك ومِنْ أبيك . قال الُمغِيرة : فما تمالكتُ حين سمعتهُ أن أخَذْتُ بأذنيه ثم ركَبْت أنفْهَ برُكْبتَى فكأن أْنفه عَزْلاُء مزادةٍ اْنَثَعَبتْ فتواثبت الرجالُ من الأنصار ومضى أبو بكر رضى الله تعالى عنه فلما رأى ما يصنعون بى قال : إن المُغِيرةَ رجل وَازِع فلما سمعوا ذلك أَرْسلونى .
شور يشُوره : يَعرِضْه والِمشْوار اَلمعْرِض . ومنه حديث أبى طلحة رضى الله عنه : إنه كان يَشُور نَفَسْهَ بين يدى رسول الله A . على غُرْلته : منصوب الموضع على الحال أى وهو أغْرَل أى أْقلَفُ يعنى رَكبها فى إبّان حَدَاثته معتاد للركوب مُتَطبعّ به ومن ركبها كبيرا كان كما قال : ... لم يركبوا الخيَل إلا بعد ما كبِروا ... فهم ثِقَال على أكتافها ميلُ ... .
رَكَبتْ أنفه بفتح الكاف أى ضربته برُكبْتى ولو روى بكسرها لكان أوجه لذكره الركبة كما تقول : علوته برُكْبتى . العزلاء : فَمُ المزَادة والجمع العَزالى . الوازع : الذَّىُ يدُبرِّ أمورَ الجيش وَيُردُّ مَنْ شَذَّ منهم ولا يُقْتَصُّ مِنْ مثله إذا أَدَّبَ . عمر رضى الله عنه تَدَلىّ رَجُلٌ بحبلٍ لَيشْتَارَ عَسَلاً فقعدت امرأته على الحَبْل فقالت : لأَقطِّعنه أو لتُطِّلقَنّى . فطلقها فرفع إلى عُمر فأبابها منه . شَارَ العسل : جَنَاه واشتار : افتعل منه وقد جاء أَشارهُ . قال عدىّ : ... وحَديثٍ مِثْلِ مَاذِىٍ مُشَارْ