- صدّيقا : قُبض رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنه راضِ قد طَوَّقه وَهْفَ الأمانة وروى : الأمامة واضطرب حبلُ الدين فأخذ بطَرَفَيْه ورَبَّق لكم أثناءه وَوَقَذَ النفاق وغَاضَ نَبْغَ الرّدّة وأطفأ ما حَشَّتْ يَهود وأنتم يومئذ جُحَّظ تنتظرون الدَّعوة وروى : تنتظرون العَدوة وتَسْتَمُون الصَّيْحة ; فَرََأَبَ الثّأَى ; وأوْذَم السقاء وروى : وأوْذَمَ العَطِلة واْمتَاحَ من المَهْواة وأْجَتَهر دُفُنَ الرَّوَاء حتى قبضه الله إليه واطئاً على هام النفاق مُذْكِياً لحرب المشركين يَقْظَان الليل فى نُصرة الإسلام صَفوحاً عن الجاهلين بعيدُ ما بين اللاّبتين عُرَكَةٌ للأذَاة بَجنْبه خَشَاش المَرآة والمَخْبَر . وإنى أقبلتُ أطُلبُ بدم الإمام المركوبة منه الفِقرُ الأربع فمن ردَّنا عنه بحق قَبِلناه ومن ردَّنا عنه بباطل قاتلناه فربما ظهر الظالم على المظلوم والعاقبة للمتقين . فأخبر الأحنف بما قالت فأنشأ فيها أبياتا وهى : ... فلو كانتِ الأكْنانُ دونكٍ لم يجد ... عليك مقالاً ذو أذَاةٍ بقُولها ... وَقَفْتِ بمسْتّن السُّيولِ وقلَّ مَنْ ... يْثوَى بها إلا علاُه بليلُها ... مخضت سِقائى غدْرةً وملامةً ... وكلتاهما كادت يغَولُك غولُها ... .
فلما بلغتها مقالتُه قالت : لقد استفرغ حلمَ الأحنف هجاؤُه أياّى ألِى كأن يَسْتَجِمُّ مَثَابة سفهه إلى الله اشكو عقوق أبنائى ! ثم أنشأت تقول : ... بُنىَّ اتعّظ إن المواعظ سهلةٌ ... ويوشك أن تختار وَعْراً سبيلُها ... فلا تنسين فى الِله حَقَّ أمومتى ... فإنك أولى الناس ألّا تقولها ... ولا تنطقن فى أمة لى بالخنى ... حنيفية قد كان بعْلِى رسُولُها ... .
فاعتذر إليها الأحنف .
سحر السَّحر : الرّئة والمراد الموضع المحاذى للسَّحر من جسدها وروى : شَجْرِى قال الأصمعىّ : هو الذَّقنَ بعينه حيث اْشَتَجر طرفا اللَّجْيَتْن من أسفل . وقيل : هو التشبيك تريد أنها ضَمَّتْه بيديها إلى نحرها مشّبكة بين أصابِعها