- علىّ بن أبى طالب عليه السلام إنّ بنى أمَيَة لا يزالون يَطْعُنُون فى مِسْحلِ ضلالة .
سحل ولهم فى الأرض أجلٌ ونهاية حتى يُهرَيقوا الدم الحرام في الشهر الحرام والله لكَأنّى أنظر إلى غُرنْوق من قريش يتشحَّط فى دمه فإذا فعلوا ذلك لم يبق لهم فى الأرض عَاذِر ولم يَبْقَ لهم مُلْكٌ على وجه الأرض بعد خمسَ عشرةَ ليلة . يقال : طَعَن فى عِنان كذا وفى مِسْحَله إذا جَدَّ فيه ومضى وأصلهُ فى الفرس إذا استمرّ فى سيره فدفع فيه برأسه . قال لَبِيد يصف فرساً : ... تَرْقَى وتطْعُن فى العِنان وتَنْتحَى ... وِرْدَ الَحمامِة إذْ أجدَّ حمَاَمُها ... .
يقال : هَراق بقلب الهمزة هاء وأهْراق بزيادتها كما زيدت السين فى استطاع فهى فى مضارع الأول محركة وفى مضارع الثانى ساكنة . الغُرنوق : الشاب العِاذر الأثر . بعد خمس عشرة ليلة : أى من وقت قَتْله والمراد ما ركبه الحجّاجُ عامُلهم فى قتال عبد الله بن الزُّبير . ابن مسعود رضى الله عنه يَلْقَى شيطانُ الكافر شيطانَ المؤمن شاحبا أْغَبَر مهزولا وهذا ساحٌّ .
سحح أى سمين يقال : سَحَّت الشاة تَسِحُّ سُحُوحا وسُحُوحة وشاة ساحّ وهو من السحّ كأنه يَسحّ الوَدَك سَحّاً . يعنى بالساحّ شيطان الكافر . عائشة رضى الله تعالى عنها خطبت بعد مَقْتَلِ عثمان رضى الله عنه بالبصرة فقالت : إن لى حُرْمَة الأُمومِة وحقّ الصُّحبة لاَ يتهَّمِنى منكم إلا مَنْ عصَىَ ربه وقُبِض رسول الله بين سَحْرِى ونَحْرِى وحاقَنِتىِ وذَاقَنتىِ وأنا إحدى نسائه فى الجنة وبه حَصَّننى ربى من كل وضيع وبى مُيّزَ مَؤمنُكُمْ مِنْ مُنافقكم وفىّ رُخّص لكم فى صَعيد الأَقْواء وأبى ثانى اثنين وروى : رابع أربعة من المسلمين وأولُ من سُمى