ويروى : بذات وَدْقَين وفيها وجهان : أحدهما ما ذكره صاحب العين ; قال : ويقال للحَرْب الشديدة : ذات وَدْقَين تُشَبَّه بسحابة ذات مَطْرَتين شديدين . والثانى : أن يكون من الوَدْق بمعنى الوِدَاق وهو الحِرصُ على الفحل ; لأنّ الحربَ توصفُ باللّقاح .
حسان رضى الله عن أخرج لسانهَ فضرب به رَوْثَهَ أنفه ثم أدلعه فضرب به نَحْرَه وقال : يا رسول الله أدعُ لى بالنصر .
الرَّوْثَة : طرف الأَرْنَبه وجعها رَوْث ورجل مَرُوث الأنف إذا ضخُمت رَوْثَته . أَدْلع لسانه ودَلعَه : : أخرجه ودَلَع لسانُهُ .
ونحوه ما رُوى : إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قال لحسان : ما بقى من لسانك ؟ فأخرج لسانَه حتى ضرب بطَرَفِه جَبْهتَه ثم قال والله مايسرُّنى به مِقْوَل مِن مَعدّ والله لو وضعتهُ على صَخْرٍ لفلقه أو على شَعْرٍ لحلقه .
أم أيمن رضى الله عنها هاجرت إلى المدينةِ في لَهبَان الحرّ فاستُعِطشت فدُلىّ إليها دَلو من السماء ; فشربت حتى أَرَاحَتْ .
أى رجعت إليها نفسها واستراحت وحقيقته : صارت ذات رَاحةٍ بعد جَهْد العطش . قال : ... ترُيحُ بَعْدَ النَّفَسِ اَلْحفُوزِ ... إرَاحةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ ... .
الأسود بن يزَيد C تعالى كان يصومُ في اليوم الشديدِ الحرَّ الذى إن الَجَمل اَلجْلد الأحمر ليُريح فيه من الحر وروى : : يرُنَّح . الأراحة : الموت قال : ... اَرَاحَ بعد الغَمَّ والتَّغَمْغُمِ ... .
رُنّح الرجل إذا دِير به ورَنّحه الشراب أو الحرُّ أو غير ذلك وأصله إصابة الرَّنْحِ