- فالمعنى اجعلْها لقاحا للسحاب ولا تجعلها عذابا . ويصدقه مجىء الجمع فى آيات الرحمة والواحدة فى قصص العذاب . عمر رضى الله تعالى عنه كان أرْوح كأنه راكبٌ والناس يمشون كأنه من رجال بنى سدُوس . وهو الذى يتدانى عقباه وتتباعُد صدورُ قدميه . قال الكلبى : سدوس الذى فى بنى شيبان بالفتح والذى فى طىء بالضم وبنو شيبان الطُّولُ فيهم غالبٌ . ويقال للطيْلسان سدوس أورده سيبويه مضموما فى موضعين من كتابه وعن الأصمعى : الطيلسان بالفتح والقبيلة بالضم . كأن الأولى خبر ثان لكان والثانية بدلٌ منها . ركب ناقةً فارهةً فمشت جيداً فقال ... كأن راكبها غُصْنٌ بمرْوحة ... إذا تدلتْ به أو شاربٌ ثملُ ... هة مُخترق الريح تدلت : من قولهم : تدلى فلان من أرض كذا أى أتانا ومن تدليت علينا ؟ كما يقال : من أين انْصببْت ؟ علىٌّ عليه السلام : ... تلْكُمْ قريشٌ تمنانى لتقْتُلنى ... فلا وربك ما برُّوا وما ظفرُوا ... فإن هاكْتُ فرهْنٌ ذمّتى لهمُ ... بذات روْقين لا يعفُو لها أثرُ ... قال أبو عثمان المازنى : لم يصح عندنا أن عليّا تكلم من الشعر بشىء إلا هذين البيتين .
روق الرّوقان : القرْنان وقولهم للداهية ذات روْقين كقولهم : نواطحُ الدهر لشدائده الواحدة ناطحة