حرف الهمزة .
الهمزة مع الباء .
النبي A في ذكر مجلسه عن عليّ رضى الله عنه مَجلسْ حِلْمٍ وحياءٍ وصبر وأمانة لا تُرَفُع فيه الأصَواتُ ولا تُؤْبَنُ فيه الحرم ولا تُثْنىَ فلَتَاتُه ; إذا تكلم أطرق جُلساؤه كأنَّ على رؤسهم الطّير فإذا سكت تكلّموا ولا يقبل الثناء إلا عن مكافىء .
أبن لا تؤْبن أى لاُ تْقذف ولا تُعَاب يقال اْبَنُتُه آبُنُة . وأَبنه أبناً وهو من الأبن وهي العُقد في القُضبان ; أنها تعيبها .
ومنه قوله في حديث الْإفك أشِيروا علىّ في أناسٍ أبَنُوا أهلي .
ومنه حديث أبي الدّرداء إنُ نْؤَبنْ بما لَيْسِ فينا فرُبما زكِّينا بما ليس فينا .
البثَ والنثّ والنّثوْ نظائر .
الفلتة الهفوة . وافتلت القول رُمى به على غير رويّة ; أي إذا فرطت من بعض حاضريه وسَقْطة لم تنشر عنه وقيل هذا نفىُ للفلتات ونثوها كقوله ... ولا ترى الضبّ بها يْنَجحْر ... .
كأن على رءَوسهم الطير عبارة عن سكونهم وإنصاتهم ; لأن الطير إنما تَقَعُ على الساكن قال الهذلي ... إذا حَّلت بنو لَيْثٍ عكاظا ... رأيت على رءوسهم الغُرابا ... .
المكافىء المجازي . ومعناه أنه إذا اصطنع فأثنى عليه على سبيل الشكر والجزاء تقَّبله . وإذا ابْتُدىْ بثناء تسخَّطه أو لا يقبله إلا عمن يكافىء بثنائه ما يرى في المثُنَى