الحاء مع الصاد النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لمعاذ بن جبل : اكْفُفْ عليك لسانك ! فقال : يا رسول الله ; أو إنا لمأخوذون بما نتكلَّم ؟ فقال : ثَكْلتك أُمك يا معاذ ! وهل يكُبُّ الناس على مَناخرِهم إلا حصائد أَلْسنِتهم .
حصد جمع حصيدة وهي ما يحصد من الزَّرْع شبهّ اللسان وما يقتطُع به من القول بحدِّ المنجل وما يُقْطَع به من النبات . اْسِتَقيُموا ولن تُحْصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مُؤْمن .
حصى أي لن تطيقوا الاستقامة في كل شىء حتى لا تميلوا ; من قوله تعالى : عَلمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوِه . ومعنى التركيب الضبط فالعاد يضبط ما يعده ويحصره وكذلك الُمطيق للشىء ضابطٌ له . ومنه اَلحصْو وهو المنع . يقال : حَصَوْتنى حقى . بلغه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أن قبطيا يتحدث إلى مارية فأمر عليّاً عليه السلام بقَتْله قال على عليه السلام : فاخذت السيف وذهبت إليه ; فلما رآنى رقى على شجرة فرفَعَت الريح ثوبه ; فإذا هو حصور فأتيتُ رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فأخبرته فقال : إنما شفاء العىّ السؤال .
حصر قيل : الحصُور هاهنا المْجبوٌب ; لأنه حِصُر عن الجماع . والعى : الجهل من عى بالأمر يَعْيا عيّا : إذا لم يهتد له . نهى A عن بَيْعِ الحَصَاة . هو أن يقول : إذا نَبَذْتُ إليك الحصاة فقد وجب البْيع ; وهو من بُيوُع الجاهلية