نأخذ من كل قبيلة غلاماً شاباّ نَهْداً ثم يُعطْى سيفاً صَارِماً فيضربونه ضربْة رجل واحد حتى يقتلوه ثم وَدَيْناهَ وقطعنا عنا شأفْتَة واسترحنا منه . فقال الشيخ : هذا والله الرأى ! .
جلل جَلّ الرجل فهو جليل : إذا أسنّ وكبر ومنه قولهم : جلَّ عَمْرٌو عن الطَّوْق بدليل قولهم : كبر عمرو . قال كثير : ... وجنّ اللواتي قُلْنَ عزة جلَّتِ ... .
البت : كِساء غليظ مربع . النهد : العظيم الخَلْق المرتفع . قال : ... من بعد ما كنت صُمُلاَ نَهْدا ... .
الشَّأْفة : قرْحة تخرج بالقدم فُتكْوَى فتذهب وقد شَئِفَتْ رِجْلُه . والمعنى : قطعنا أصله كما تُقطعُ الشأفة . قال البراء Bه : لما صلح رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم المشركين بالحُدَيْبيةَ صالحهم على أن يدخل هو وأصحابُه مكَّة من قابل ثلاثة ايام ولا يدخلونها إلاّ بُجلُبَّان السِّلاحِ . قال : فسألته ما جُلُبَّانُ السِّلاح . قال : القِراب بما فيه .
جلب الجُلبَّان واُلْجرُبَّان والقراب : شبه جراب يضع فيه الرَّاكب سيفه مَغْموداً وسَوْطَه وأداته وينوُطه وَرَاء رَحْله