الفقراء وإذ أصحاب الجَدِّ مَحبْوسون . منك : من قولهم : هذا من ذاك ; أي بدل ذاك ومن قوله : فليت لنا من ماء زمزم شَرْبهً ... .
أي بدل ماء زمزم . ومنه قوله تعالى : ولوْ نَشَاءٌ لجَعَلنْامنكم ملائكة في الأرْض يَخْلقُونُ . والمعنى : أن المحظوظ لاينفعه حظُّه بذلك أي بدل طاعتك وعبادتَك ويجوز أن تكون من على أصل معناها ; أعُني الابتداء وتتعلق إما مابينفع وإما بالجَدّ . والمعنى : المجدود لاينفعه منك الجد الذي مَنَحْتَه وإنما ينفعه أن تمنحه اللطف والتوفيق في الطاعة أولاَينْفع من جده منك جَدُّه وإما ينفعه التوفيقُ منك الآنطاء : الإعطاء بُلغَة بني سَعْد . إني عندالله مكتوبٌ خاتم النبيين وإن آدم لمنجدلٌ في طينته . انجدل : مطاوع جدله إذا ألقاه على الأرْض وأصلُه الإلقاء على الجَدالة وهي الأرض الصُّلبه وهذا على سبيل .
جدل فعل مناب فعل وقد سبق نظيره . الطينة : الخلقة من قولهم : طانه الله طينتك والجار الذي هو " في " ليس بمتعِّلقٍ بمنجدل وإنما هو خيُر ثان لأن والواو مع مابعدها في محل النصب على الحال من المكتوب . والمعنى كتْبِتُ خاتم الأنبياء في الحال التي آدم مطروحُ على الأرض حاصلٌ في أثناء الخلقة لمّا يُفْرَغْ من تصويره وإجراء الروُّح فيه . نهى A عن جَدِادِ الَّليْل . وعن حصاد الليل هو بالفتح والكسر : صرام النخل وكانوا يَجُدوّن بالليل ويحصدون خشية حضور المساكين وفراراً من التصدّق عليهم ; فنهوا عن ذلك بقوله تعالى : وآتوٌا حَقَّه يوم حَصَادِه .
جداد