وقرأت فى بعض كتب عبدالحميد الكاتب إلى جند أرْمِينَّية وقد انْتَفَضُوا على وَالِيهم وأفسدوا : فقد بلغ أمِير المؤمنين الهَيْشَة التى كانت وخُفُوف أهل المَعْصِيَة فيها وقال : يعنى بالهَيْشَةِ الفِتْنة قال : وأنشدنى الحكم بن بلال سليمان الطيار شعوذى الحجاج شِعْراً قاله عمرو بن سعيد بن العاص فى عبدالملك حين ناَفَرَه : ... أغَرّ أَبا الذبان هيْشَة مَعْشر ... فدلوه فى جَمْرٍ من النار جاحِم ... .
وقال الأسدى : هاش يهيش هيشا ; إذا عاثَ فيهم وأَفْسَد .
هود عمران رضى اللّه تعالى عنه أوصى عند موته : إذا متّ فخرجتُم بى فأسْرِعُوا المَشْىَ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ والنَّصاَرَى هو المَشْىُ الرُّوَيْدُ ; من الهَوَادة .
هوع عَلْقَمة رحمه اللّه تعالى الصائم إذا ذَرعه القَىْءُ فليتمّ صَوْمه وإذا تهوَّعَ فعليه القضاء أى اسْتَقَاء .
هوم زياد لما أرادَ أهلَ الكوفة على البَرَاءَةِ من علىٍِّ رضى اللّه عنه جمعهم فملأَ منهم المسجد والرَّحبة قال عبدالرحمن بن السائب : فإنى لَمَعَ نفرٍ من الأنصار والناسُ فى أمرٍ عظيم إذا هوَّمت تَهْوِيمة ; فزَنَج شىءٌ أقبلَ طويلُ العنق أهدبُ أهدلُ فقلت : ما أَنْتَ ؟ فقال : أنا النقَّادُ ذُو الرَّقَبَةِ بُعِثْت إلى صاحب القَصْرِ فاستيقظتُ فإِذا الفالج قد ضربه التهويم : دون النوم الشديد زَنَحَ وسَنَح بمعنى وتَزنَّج على فلان أى تسنَّح وتطاَوَل قال الغريب النصرى : ... تَزَنَّحُ بالكلامِ علىّ جَهْلاً ... كأنَّك مَاجِدٌ من آل بَدْرِ ... .
أهدب : طويل الهدب أَهْدَل : مُتَدَلِّى الشفة .
هوج مكحول رحمه اللّه تعالى قال لرجل : ما فعلتَ فى تلك الهَاجَة ؟