عبدالمطلب بعد انصرافه من نَحْر الإبل التي فَدَّى بها فرأَتْ في وجهه نوراً فقالت : يا فتى ; هل لك أن تقَع عليَّ وأعطيك مائة من الإبل . فقال عبدالله : ... أمّا الحَرَام فالحِمَامُ دوَنَهُ ... والحلُّ لا حلّ فأسَتبينُه ... فكيف بالأمرِ الذي تَبْغِينَه ... .
وقيل : هي أم قتال بنت نَوْفل أخت ورقة . النَّظَر إلى وجه عليّ عِبادة . قال ابن الأعرابي : إنَّ تأويله أنَّ علياً كان إذا برز قال الناس : لا إله إلا الله ما أَشْرَفَ هذا الفتى ! لا إله إلا الله ما أَشْجَع هذا الفَتَى ! لا إله إلا الله ما أَعْلَمَ هذا الفتى ! لا إله إلا الله ما أَكرم هذا الفتى ! لا إله إلا الله . ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لقد عرفتُ النَّظائِرَ ; كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقُومُ بها : عشرين سورة من المفصّل . سُمِّيت نَظَائر ; لأنها مشتبهة في الطول جمع نَظِيرة أو لفضلها جمع نَظُورة وهي الخِيار . ويقال : نظائر الجيش لأفاضلهم وأَمَاثِلِهم . وأنشد الكسائي : ... لنا البَأْوُ في حَيِّيْ نِزَار إذا ارتدوا ... نَظُورَتُهُمْ أكفاؤُنا ولنا الفَضْلُ ... .
الزهري C لا تُنَاظِرْ بكتاب الله ولا بكلامِ رسول الله . هو من قولهم : ناظرتُ فلاناً ; أي صِرتُ له نظيراً في المخاطبة وناظَرْتُ فلانا بفلان ; أي جعلته نظراً له أي تَجْعَل لهما نظيراً شيئاً فتَدَعهما وتأخذ به أو لا تجعلهما مثلا ; كقول القائل : إذا جاء في الوقت الذي يريد صاحبه : جئتَ عَلَى قَدَرٍ يا موسَى وما أشبه ذلك مما يَتَمَثَّل به الجَهَلة من أمور الدُّنيا وخَسَائِس الأعمال بكتاب الله وفي ذلك ابْتِذَالٌ وامتِهَان . وحدثني جَدِّي عن بعض مشيخه بغداد أن صاحباً له تمثل بقوله تعالى : فابْعَثُوا أَحَدَكم بِوَرِقِكم هذِه إلى المَدِينةِ فلْيَنْظُرْ أيُّها أَزْكى طَعَاماً . وكان من أخص الناس به وأقربهم إليه فلم يَزَلْ بعد ذلك عنده مَهْجُوراً