لا تسبُّوا أصحابي فإنَّ أحدكم لو أَنْفَق ما في الأرض وروى مِلْءِ الأرض ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهِم ولا نَصِيفه . هو رُبع الصَّاع . وروى : مَدّ بالفتح وهو الغاية من قولهم : لا يبلغ فلانٌ مَدَّ فلان ; أي لا يَلحق شَأوَه . النَّصِيف : النِّصْف كالعَشِير والخَمِيس والسَّبِيع والثَّمِين والتَّسِيع قال : ... لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ... .
مدى عُمَر رضي الله تعالى عنه أَجْرَى للناس المُدْيَيْنِ والقِسْطَينِ . المُدْى : مِكيال يأخُذُ جَرِيباً محمد من الطعام وهو أربعة اَقْفِزَة وجمعه أَمْدَاء . وانشد أبو زيد : كِلْنًا عَلَيْهِنَّ بمُدْيٍ أَجْوَفا ... لم يَدَعِ النَّجَّارُ فيه مَنْقَفا ... .
والقِسْط : نصف صاع يُريد مُدْيَيْن من الطعام وقِسْطَين من الزيت .
مدد علي Bه قائلُ كلمة الزُّور والذي يَمُدّ بحبلِها في الإثمِ سَوَاء . أي يأخُذ بحبلها مادَّاً له . ضربه مثلا لحكايته لها وتنميته إياها . وأصله مَدُّ المَاتِح رشاء الدلو ; كأنَّه شبّه قائِلَها بالمائِح الذي يَمْلأُ الدّلو . وحاكيَها والمشيد بها بالماتِحِ الذي ينزعها . وهذا كقولهم : الراَّوِية أحد الكاذِبَيْن