حَسَرْتُه : أكثرت حكَّه حتى نهكته ورَقَّقته ; من حسر الرجلُ بعيرَه إذا نهكه بالسير وذهب ببَدَانَتِه . ولو رُوِي بالشين ; من حَشَرْتُ السنان فهو محشور ; إذا دقَقْتَه وأَلْطَفْته ; ومنه الحَشْر من الآذان : ما لطف كأنما بُرِي بَرْياً لجادَتْ رواية . المَخْشُوش : المقود بِخشَاشِه . انذلق : صارَ له ذَلْق ; أي حدُّ .
مدى في كتابٍ له صلى الله عليه وآله وسلم ليهود تيماء : إن لهم الذِّمَّة وعليهم الجِزْية بلا عَدَا النهَارَ مَدًى والليلَ سُدًى . وكتب خالد بن سعيد المدى : الغاية ; أي النهار ممدوداً دائماً غيرَ منقطع ; من قولهم : هذا أمر له طُول ومُدَّة ومُد ية وَتَمادّ وتمادٍ بمعنى ومادَيْتُ فلانا إذا مادَدْتُه ; ولا أفعله مَدَى الدهر أي طَوَاله . وقيل للغاية مَدًى لامتداد المسافةِ إليها . سُدًى : أي مخلّى متروكاً على حاله في الدوام والاتصال . انتصبا على الحال والعاملُ فيهما ما في الظرف من معنى الفعل يعني أن ذلك لهم وعليهم بلا ظُلْمٍ واعتداء أبداً ما دام الليلُ والنهار .
مدد كان صلى الله عليه وآله وسلم يقول : سبحانَ الله عددَ خلقه وزِنَة عَرْشه ومِدَاد كلماته . مِدَاد الشيء ومَدَه : ما يمدّ به ; أي يُكَثَّر ويُزَاد . ومنه قوله A في ذكر الحَوْض يَنْثَعِبُ فيه مِيْزَابَان من الجنة مِدَادهما الجنة . أي تمدُّهما أنهارُها . والمراد قَدْرَ كلماته ومثلها في الكثرة