زياد لما قدم البَصْرَة والياً عليها قال : ما هذه المَوَاخِير ; الشرابُ عليه حرام حتى تُسَوَّى بالأرض هَدْماً وحَرْقاً . هي بيوت الخمَّارين جمع مَاخور قال جرير : ... فما في كتاب الله هَدْم ديارنا ... بتهديم مَاخُورٍ خبيثٍ مَدَاخِله ... .
وهو تعريب مَىْ خُور . وقال ثعلب : قيل له الماخور لتردّد الناس فيه ; من مَخرت السفينةُ الماءَ .
الميم مع الدال .
مدر النبيّ A في حديث غَزْوَة بَطْن بُوَاط : إن جابر بن عبدالله وجَبَّار بن صَخْر تقدمَّا فانْطَلَقا إلى البئر فَنَزَعا في الحوض سَجْلا أو سَجْلَين ثم مَدَاره ثم نَزَعا فيه ثم أَفْهَقَاه وكان رسول الله A أولَ طالع ; فأشْرَعَ ناقتَهَ فشرِبَتْ فشَنَق لها ففَشَحَتْ وبالَتْ ثم عدل بها فأَنَاخَها . قال جابر : وأرادَ الحاجَةَ فاتبعته بإدواة فلم يَرَ شيئاً يَسْتَتِر به وإذا شجرتان بشاطئِ الوادي فانطلق إلى إحداهما فأخذ بُغْصن من أغصانها فقال : انْقَادِي عليَّ بإذن الله فانقادت معه كالبعير المَخْشُوش وقال : يا جابر انْطَلِقْ إليهما فاقْطَعْ من كلِّ واحدةٍ منهما غُصْناً . فقمتُ فأخذتُ حَجَراً فكَسَرْتُه وحَسَرْتُه فانْذَلق لي فقطعت من كلِّ واحدة منهما غصنا . مَدْرُ الحوض : أن يُطلَى بالمَدَر لئَلاّ يتسرب منه الماء . أفْهقاهُ : ملآه . شَنَقَ لها : عاجَها بالزِّمَام . فَشَجَتْ : تَفَاجّت