قعى نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن الإْقعَاء في الصَّلاة وروى : نهى أن يُقْعِيَ الرجلُ كما يُقْعِي السَّبعُ . وعن صلى الله عليه وآله وسلم : أنه أكل مَرَّة مُقْعياً . وهو أن يجلس على أَلْيَتَيْه ناصباً فَخِذيْه .
قعد سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن سحائب مرَّت فقال : كيف تَرَوْنَ قَوَاعِدها وبَوَاسقَها ورَحاهَا ; أجُون أم غير ذلك ؟ ثم سأل عن البرقِ فقال : أَخَفْواً أو وَمِيضاً أم يَشُقُّ شَقّاً ؟ قالوا : يَشقُّ شَقّاً . فقال رسول الله A : جاءَ كم الحياء . أراد بالقَوَاعد ما اعترض منها وسفل كقواعد البنيان وبالبواسق ما استطال من فُرُعها وبالرَّحى ما اسْتَدَار منها . الجُون في جَوْن كالوُرْد في وَرْد . الخَفْوُ والخَفْيُ : اعتراضُ البَرْقِ في نَواحي الغَيْم . قال أبو عمرو : هو أن يلمع من غير أَنْ يَسْتَطِير . وأنشد : ... يبيتُ إذا ما لاحَ من نحو أَرْضِه ... سَنا البرقِ يكْلاَ خَفْيَه ويُراقِبه ... .
والوميض : لَمْعُه ثم سكونه ومنه أْوْمض إذا أوْمي . والشق : اسْتِطَالَتُه إلى وسط السماء من غير أن يأخذ يميناً وشمالاً . أراد أَيَخْفُو خَفْواً أم يمض وميضاً ؟ ولذلك عطف عليه يَشُقُّ شقّا وإظهار الفِعْل ها هنا بعد إضماره فيما قبله نظيره المجيء بالواو في قوله D وجل : وثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ بعد تركها فيما قبلها .
قعبر قال له A رجل : يا رسول الله ; مَنْ أَهْلُ النار ؟ قال : كلُّ قَعْبَري . قال : يا رسول الله وما القَعْبَريّ ؟ قال : الشّديد على الأَهْل الشديدُ على الصَّاحب . أَرى أنه قلبُ عَبْقَري يقال : رجل عَبْقَري وهذا عَبْقَريُّ قوم : إذا كانَ شَدِيداً