قعد .
القاف مع العين .
النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث عشرة عَينْاً وأمَّرَ عليهم عاصم بن ثابت ابن أبي الأقلح فلقيه المشركون فقال : ... أَبو سليمانَ ورِيشُ المُقْعَدِ ... وَوَتر مِنْ مَسْكِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ ... وَضَالَةٌ مِثْلُ الجَحِيمِ المُوقَدِ ... .
فرمَوْهُ بالنبل حتى قَتلوه في سَبْعَة . وبعثت قُرَيش إلى عاصم ليأتوا برأسه وشيء من جسده فبعث اللهُ مثلَ الظُلَّة من الدَّبْرِ فحمتَهْ . المُقْعَد : رجلٌ نَبّال وكان مُقْعَداً . وعن ابن الأعرابي المقعد : فَرْخُ النَّسر ورِيشُه أجودُ الرِّيش . ومَنْ رَوَاه المُقْعَد فهو اسمُ رجلٍ كان يَرِيشُ السِّهام . وقيل المقعَد النَّسر الذي قُشِبَ له حتى صيد فأُخِذَ ريشُه . الأَجْرَد من الخيل والدوابِّ كلها : القصير الشَّعر ولعلّ جلده أَقوى والوتر المعمول منه أجْودَ . الضّالَة : السِّدْرة البعيدة من الماء وأراد بها السهام المصنوعة منها كما يُراد بالنّبعة وبالشِّرْيانة القَوسْ . الجحيم : الجمر . قال الهُذَليّ : ... أَذبُّهُمُ بالسيفِ ثم أبثّها ... عليهم كما بَثَّ الجحيم القَوابِس ... .
الدَّبْر : النحل يريد أنا أبو سليمان ومعي هذا السلاح العتيد ; فما يمنعني من المقاتلة ؟ كأنَّه قال : أنا الموصُوفُ بفضلِ الرِّماية وآلتُها كاملةٌ عندي فلا عِلَّة . أو فاحذروني ; وبهذا سُمِّيَ حَمِيّ الدَّبْرِ