قالوا : أوّل نُقصان حُضْرِ الفرس التَّرَادّ ثم الفُتور ثم التَّفْهِير ; لأنَّ المُفْهِر يعتريه فُتُور وقلةُ نشاط فيتحول لتطرية نَشَاطه أَلا ترى إلى قولهم أكسل في معناه ; وكأنّ التفهير حقيقته نَفْي الصَّلاَبة كالتفزيع ; من قولهم : ناقة فَيْهرَة صُلْبة ; شديدة ; من الفِهْر وهو الحَجَر .
فهة أبو عبيدة رضي الله تعالى عنه قال له عمر : ابسُط يدَكَ لأُبايِعَك فقال : ما رأيتُ منك أو ما سمعت منك فَهَّة فى الإسلام قبلها أُتُبَايِعُني وفيكم الصِّديق ثاني اثنين ! يقال : فَهّ الرجل يفهّ فَهاهة وفَهّا وفهَّةً إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العىّ وغيره . قال : ... الكَيْسُ والقوةُ خَيْرٌ مِنْ ال ... إشفاق والفهَّةِ والْهَاعِ ... .
فهق في الحديث إنَّ رجلاً يخرج من النَّار فَيُدْنَى من الجنة فَتَنْفَهقُ به . أي تَنْفَتحُ وتَتَسّع ومُنْفَهَقُ الوادِي : مُتَّسَعُه وانْفَهَقَتِ الطَّعْنِةُ والعَيْنُ ; وأرْضٌ تَنْفَهِقُ مياها عذابا .
الفاء مع الياء .
فيض النبي A كان يقول في مرضه الصلاةَ وما ملكت أيْمانُكم فجعل يَتَكَلَّم وما يُفِيضُ بها لسانُه . أي ما يقدر على الإفصاح بها ; يقال : كَلَّمت أفاضَ بكلمة وفلان ذو إفَاضةٍ إذا تَكلم ; أي ذُو بَيَان وجَرَيان ; من قولهم : فاض الماءُ يَفِيض ; إذا قَطَر . وافاضَ ببولهِ إفاضةً إذا رَمَى به . وعينُه ياء على هذا ; وإن صَحَّ ما رُوِيَ من المفاوضة في الحديث ; وهي البيان ففي عينه لغتان ; نحو قولهم : قَاسَ يَقِيس وَيقُوس وضار يَضِير ويَضُور