فأقبلْ على إفْواقِ سِهْمِك إنما ... تكلَّفْتَ من أشياء ما هو ذاهِبُ ... .
يريد : أقْبِل ما تُصْلِح به شأنك . الأشعري تذاكر هو ومُعاذ رضي الله تعالى عنهما قراءة القرآن فقال أبو موسى : أمَّا أنا فَأَتَفَوَّقَه تّفَوُّقَ اللَّقُوح . هو أن تُحْلَبَ الناقة فُواقاً بعد فُواق أي يَرْضَعُها الفَصِيل كذلك ومنه تَفَوَّقَ مالَه إذا أنفقه شيئاً بعد شيء قال : ... تفوَّقْتَ مَالِي مِنْ طَرِيفٍ وتَالدٍ ... تَفَوُّقِيَ الصَّهْباءَ مِنْ حَلَبِ الْكَرْمِ ... .
وعن بعض طيء : خلف مِنْ تفوّق . وقد ذكر سيبويه : يتجرّعه ويتفوّقه فيما ليس معالجة للشيء بمَرَّرةٍ ولكنه عمل بعد عمل في مُهلة . والمعنى : لا أقرأ وِرْدِي بَمرَّةٍ ولكن شيئاً بعد شيء في ليلي ونهاري .
فوض معاوية رضي الله تعالى عنه قال لِدَغْفل بن حَنْظلة النسابة : بمَ ضَبَطتَ ما أَرَى ؟ قال : بمفاوضة العلماء : قال : وما مفاضةُ العلماء ؟ قال : كنت إذا لقيتُ عالماً أخذتُ ما عندَه وأعطيتُه ما عندي . المُفَاوضة : المُساواة والمشاركة والفَوْضَة : الشركة والناسُ فَوْضَى في هذا الأمر ; أي سواء لا تَبَايُنَ بينهم .
الفاء مع الهاء .
فهر النبي A نهى إن الفَهْر . هو من الإفهار كالصَّدْر من الإصدار ; يقال : أفْهَر الرجلُ إذا أكسل عن إحدى جاريتيه ; أي خالَطها ولم يُنْزل ; ثم إلى قام إلى الأخرى فأنزل معها ; وهو من تَفْهير الفَرس