ومنه كَيْفَ أَنْتُمْ إذا مَرَجَ الدَّين .
قوله ( خُلِقَ الجانُّ من مارجٍ ) قال ابن عبَّاس المارجُ لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهم وقال الزَّجَّاج هو اللهب المختلط بسواد النار .
روى الأزهريُّ من حديث عائشة أن عُمَرَ دَخَلَ على رسول الله فَقَطَّب وتَشَزَّن له فلما انصرف عاد رسول الله إلى انبساطه فقالت عائشة كنت منبسطاً فلمَّا جاء عمر انقبضت فقال إن عمر ليس ممن يُمْزَخ معه كذا رواه بالخاء المعجمة وقال قال ابن الأعرابي المَزْخ المِزَاح .
وقال غيره إِنّما هو مأخوذٌ من مَرَخت الرَّجُلُ إذا دهنته .
قوله لا تِحلُّ الصدقة لذي مِرَّةٍ أي قوَّة .
ووصف ابن الزبير ما أصابه عند قَتْلِ عثمانَ قال فلما قُتِلَ اسْتَمَرَّتْ مريرتي أي مَرَنْتُ على البلاءِ .
قوله ماذا في الأمَرَّيْن الصَّبِر والثُّفاء إنما المُرُّ الصبرُ وَحْدَه ولكن جاء على لفظِ التثنيةِ وله نظائر كثيرة فإِذا قلت لقيتُ منه الأمرَّيْن قلته بلفظ الجَمْعِ وهي الدَّواهي