يُوضَعُ مَوْضِعَ الإِعتابِ وهو الرجوعُ عن الإِساءَةِ إِلى ما يُرَضِى العَاتِبَ قال الليث استعتَب فلانٌ إذا طَلَبَ أن يُعْتَبَ أي يَرضى واسْتَعْتَبَ أيضاً بمعنى أَعْتَبَ والتعَبُّبُ والمُعَاتَبَةُ والعِتَابُ كل ذلك عاطة المُذِلِّين أحلاءهم طالبين حُسْنَ مُرَاجَعَتِهم ومذاكرةُ بَعْضِهِم بعضاً ما كَرِهُوه مما كَسَبَهم المَوْجِدَةَ والتَّعتُّبُ التَّجَمُّع وعتب عليه أي وَجَدَ عليه قال الأَزهريُّ لم أسمع العَتَبَ والعتاب بمعنى الإِعْتَاب إِنما العَتَبَ والعِتَبَانُ لَوْمُكَ الرَّجُلَ على إِسَاءَتِهِ إِليك وكلاهما يَخْلُصُ للواجِدِ فإِذا اشْتَرَكَا في ذلك فهو العِتَابُ والمُعَاتَبَةُ وأما الإِعْتَابُ والعُتْبى فرُجُوعُ المَعْتُوبِ عليه إلى ما يُرْضِي العَاتِبَ والاستِعْتَابُ طَلَبُكَ إِلى المُسِيءِ أن يَرَجِعَ عن إِسَاءَتِهِ قال ابن الأعرابي والعِتْبُ الرَّجُلُ الذي يُعَاتِبُ صَاحِبَهُ أو صدِيقَه في كلِّ شَيْءٍ إِشْفَاقاً عليه ونصيحة له والعَتُوبُ الذي لا يَعْمَلُ فيه العِتَابُ .
سُئِل الزُّهْرِيُّ عن رَجُلٍ أَنْعَل دابَّةَ رَجُلٍ فَعَتَبَتْ أي غَمَزَتْ فَرَفَعَتْ رِجْلاً أو يَداً ومَشَتْ على ثَلاَثَةِ قَوَائِمَ وروى فَعَنِتَتْ من العَنَبِ وهو الضَّرَرُ .
وسُئِلَ الحَسَنُ عن رَجُلٍ حَلَفَ إِيماناً فَجَعَلُوا يُعَاتُّونَهُ فقال عَلَيْه كفَّارةٌ قال الأصمعي أي يُرادُّنَه في القَوّلِ فَيَحْلِفُ .
في الحديث نَامَ رسولُ اللهِ فَعَرقَ فَفَتَحَتْ أُمُّ سَلِيمٍ عَتِيدَتَهَا فَجَمَعَت العَرَقَ العتيدة شَيْءٌ تَحْفَظُ فِيه حَوَائِجَها