قوله إلاّ مَنْ أَعْطَى في نَجْدتها وَرَسْلِهَا .
قال أبو عبيد معناه إلاَّ مَنْ أَعْطَى ما يَشُقُّ عليه عَطَاؤه فَيَكُونُ نُجْدةً عليه أي شِدَّةً أو يُعْطِي ما يُعطي مُسْتهيناً به على رسْله فالمعنى في عُسْرِها ويُسْرها .
والنَّجْدَةُ السِمَنُ فالمعنى في زَمَنِ سِمَنها وفي قِلَّةِ لَحْمِها .
في حديث ووقِيرٌ كثيرُ الرَّسْلِ قليل الرِّسْلِ فَالرَّسَلُ ما يُرْسَلُ منها إلى المَرَاعِي والرِّسْلُ اللَّبَنُ فأراد أنها كَثِيرَةُ العَدَدِ قَلِيلةُ اللَّبَنِ .
قال أبو سعيد الخُدْرِيّ رَأَيْتُ في عامٍ كَثُرَ فيه الرِّسْلُ البَيَاضُ أَكْثَر مِنَ السَّوَادِ .
الرِّسْلُ اللَّبَنُ وهو المرادُ بالبياضِ والمرادُ بالسُّوَادِ التَّمْرُ .
في الحديث كَانَ في كَلاَمِهِ تَرْسِيلٌ وتَرْتِيلٌ يُقَالُ تَرَسَّلَ الرَّجُلُ في مِشْيَتِهِ وكَلاَمِهِ إذا لم يَعْجَلْ .
قال أبو هُرَيْرَةَ تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةً مُرَاسِلاً فقال رسولُ اللهِ فَهَلاَّ بِكْراً .
المُراسِلُ الثيّبُ