قال سَلَمَةُ إِنَّ المُشْرِكِينَ زَاسُونا الصُّلْحَ أي رَاسلونا وابْتَدَأْونَا في ذلك يقال رَسَسْتُ منهمْ أي أَصْلَحْتُ وفي روايةٍ واسَوْنا الصُّلْحَ أي اتَّفَقُوا مَعَنَا عَلَيْهِ .
وقال النخعي إِنِّي لأَسْمَعُ الحديثَ فَأْحَدِّثُ بِه الخَادمَ أَرُسُّهُ في نَفْسِي أي أَتَذَكَّرُهُ بذلك وأُثَبَّتَهُ .
وقال الحَجَّاجُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الرَّسِّ والرَّهْمَسَةِ أَنْتَ قال أبو زيد يقال أتانا رَسٌّ مِنْ خَبَرٍ وهو الذي لم يَصَحَّ بَعْدُ وقال الأزْهَرِيُّ أهْلُ الرَّسِّ هُم الذينَ يَبْتَدِئُونَ الكَذِبَ ويُوقعُونَهُ في أفْوَاهِ النَّاسِ وأَهْلُ الرَّهْمَسَةِ وهم الذين يتبادرون في إثارة الفتنةِ ويُقال فلان تُرَهْمَسٍ وترهْسَم وَسَيَأْتي ذِكْرُهُم .
في حديث ابنِ عَمرو أَنَّهُ بَكَى حَتَّى رَسَعَتْ عَيْنُه أي فَسَدَتْ وتَغَيَّرَتْ وتُرْوَى بتَشْدِيدِ السِّينِ .
وَدَخَلُوا عَلَى عُمَرَ أَرْسَالاً أي أَفْوَاجاً فِرَقاً مُتَقطِّعَةً