تَوَرَّطَت الغَنَمُ إذا وَقَعَتْ في الوَرْطةِ ثُمَّ يُقَاُل للرَّجُلِ إذا وَقَعَ مَوْقِعاً صَعْباً تَوَرَّطَ واسْتَوْرَطَ .
قال عمر ورِّع اللِّصَّ ولا تُراعِهِ يقول إذا رأيته في منزلِكَ فاكْفُفْهُ بما اسْتَطَعْتَ ولا تُرَاِعهِ أي لا تَنْتَظِرْ مِنْهُ شيئاً وُكلُّ شيءٍ كَفَفْتَهُ فَقَدْ وَرَّعْتَهُ .
وقال عمرُ لرجُلٍ ورِّع عَنِّي في الدِّرْهم والدِّرْهمين يقول كُفَّ عَنِّي الخصوم بأن تَنْظُرَ في ذلك وتقضي بينهم يقول تَنُوبُ عَنِّي في ذلك .
في الحديث كان أبو بَكْر وعُمَرَ يُوارِعَانِ عليّاً عليه السلام أي يَسْتَشِيرانه وقال ثَعْلَبُ المُوَاَرعةُ المُنَاَطَقةُ .
في حديث عَرْفَجَة فَاتَّخَذَ أَنْفاً من وَرِقٍ يعني فِضة وحكى ابن قتيبة عن الأصمعيِّ أنَّه قال إِنَّما اتَّخَذَ أنْفاً من وَرَقٍ بِفَتْحِ الرَّاء كأّنَّهُ أراد الرِّقَّ الذي يكتب فيه فَأنْتَنَ قال ابن قتيبة وكُنْتُ أَحْسَبُ أنَّ قَوْل الأصمعيِّ أن الوَرِقَ لا يُنْتِنَ صحيحاً حتى أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ الخِبْرَةِ أنَّ الذَّهَبَ لا يُبْلِيه الثَّرَى ولا يُصْدِئه النَّدَى ولا تُنْقِصُهُ الأَرْضُ ولا تَأْكُلُهُ النَّارُ وقليله يُلْقَى في الزئبق فيَرسُبُ ويُلْقَى الكثير من غيره فيه فَيَطْفُو فأمَّا الفِضَّةَ فإِنَّها تُنْتِنُ وتَصْدَأ وتَبْلَى من الحَمَاةِ .
وقد كَتَب عُمرُ بن عبد العزيز في اليدِ إذا قُطِعَتْ تُحْسَمُ بالذَّهَبِ فإِنَّه لا يُقَيِّحُ .
قوله في الرِّقَّةِ رُبْعُ العُشْرِ وهي الوَرِق