ويَغْفِرُ للشهيد بأوَّل نَفْحَةٍ من دَمِهِ أي أوَّل فَوْرةٍ وطَعْنَةٍ تَفُوح .
في الحديث أيُّما امريءٍ أَشَادَ على مسلمٍ ما هو بريءٌ مِنُه كان حقّاً على الله أن يُعَذِّبَةُ أو يأتي بِنَفَذِ ما قال أي بالمَخْرَجِ منه .
قوله يَنْفُذُهم البَصَرُ الروايةُ بفتح ياءِ يَنْفُذُهُم وضَمَّها ابن عَوْنٍ يقال منه أَنْفَذْتَ القَوْم إذا خَرَقْتُهُم ومشيتُ في وسطهم فإن جُزْتَهُم حَتَّى تُخَلَّفَهُم قلت نَفَذْتُهم وأَنْفُذُهم وظاهر الحديث أنَّهُم لكونهم في صعيدٍ مستوٍ يُرَى أوَّلهم وآخِرُهم وقال أبو عبيدٍ المعنى يَنْفُذُهم بَصَرُ الرحمن حتى يأتي عليهم كُلَّهُم قُلْتُ وهذا ليس يُعْتَمَد لأن الحقًّ يراهم سواء كانوا في صعيدٍ أو لم يكونوا .
وقال رجلٌ لعمر ألا تسْتلمُ الرُّكنَ الغربيَّ فقال انْفُذْ عَنْكَ أي دَعْهُ وتَخَلَّلَ رجلٌ بالقَصَبِ فَنَفَر فُوهُ أي وَرِمَ وكذلك لَطَمَ فُلانٌ عَيْنَ فُلاَنٍ فَنَفَرَت مأخوذ من نِفَار الشيءِ عن الشيءِ وهو تَجافِيه عنه .
في حديث أبي ذَرٍّ فَنَافَرَ أَخِي قال أبو عبيدٍ المنافَرَةُ أن يَفْتَخِرَ الرَّجُلان ثُمَّ يُحَكِّما رَجُلاً فالنافِرُ الغالِبُ والمنفور المغلوب .
قوله إذا اسْتُنْفِرْتُم فانْفِرُوا أي إلى الغَزْوِ