الحِنْطَةُ ويُقَالُ لها السَّمْرَاءُ أيضاً .
وفي ذِكْرِ حِمْيَر كانت لهم البَيْضَاءُ والسَّوْدَاء وفارس الحَمْرَاءُ والجِزْيَةُ الصفراء المرادُ بالبيضاء الخَرَابُ وبالسوداء العَامِرُ وأراد بفارس الحمراء العجم والجزْيةُ الصفراء الذَّهَبْ وكانوا يَجْتَبُون الخِرَاجَ ذَهَباً .
في الحديث حتَّى يَسْتَبِيْحَ بَيْضَتَهُم أي جَمَاعَتَهُم وأَصْلَهُم وَتَقُولُ العَرَبُ فلانُ بَيْضَةُ البَلَدِ يمدحه بذلك وتَقُولُه للذَّمِ فمن المَدْحِ قَوْلُ امرأةٍ ترثي عَمْرَو بن عبدُ ودٍّ حين قَتَلَهُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طالبٍ .
( لَوْ كَانَ قَاتِلُ عَمْرٍو غَيْرَ قَاتِلِهِ ... بَكَيْتُهُ ما أَقَاْمَ الرُّوحُ في جَسَدِي ) .
( لَكِنَّ قَاتِلَهُ مَنْ لاَ يُعَابُ به ... وَكان يُدْعَ قَدِيماً بَيْضَةَ البَلَدِ ) .
ومن الذِّمِّ قولُ أَعْرَابيَّةٍ تَرْثي بنيها .
( لَهْفِي عَلَيْهم لَقَدْ أصْبَحْتُ بَعْدَهُمُ ... كَثِيرةَ الهَمِّ والأحْزَانِ والكَمَدِ ) .
( قَدْ كُنْتُ قَبْلَ منَايَاهُم بِمغْبِطَةٍ ... فَصرتُ مُفْرَدَةً كبِيْضَةِ البَلَدِ ) .
فالبَيْضَةُ المَمْدُوحَةُ التي تَصُونُها النَّعَامَةُ وتَحْفَظُهَا لأَنَّ فيها فرخاً وفي