وقال في حديث عمر أنَّه لمَّا قال ابن أبي مُعَيْط أُقْتَل من بين قُريش قال عُمَر حَنَّ قِدْح ليس منها .
حدَّثنيه أبو حاتم عن الأصمعي وقال الأصمعي هذا مَثَلٌ يُضْرب للرجُل يُدْخِل نَفْسه في القوم وليس منهم .
قال الأصمعي ولا أَدري أقاله عُمَر مبتدِئاً أو قيل قبله والقِدْحُ هَاهُنا أحد قِداح الميْسِر وهم يَصِفُونه بالحَنين قال الشاعر [ من الرمل ] ... وحَنين من عَنُود بَدْأةٍ ... أَقرع النَّقْبة حنّانٍ لَحِمْ ... .
وكانوا يَسْتعِيرُون القِدْح يُدخلونه في قِداحهم كأنَّهم يُتمنّون به ويثقون بفَوْزِه قال ابن مقبل وذكر قِدْحاً من الطويل ... إذا امْتَنحَتْهُ من مَعَدٍّ عِصَابة ... غَدا رَبُّه قبل المُفيضين يقْدَحُ ... امتنحته اسْتعارته وهما مُنيحان أحدهما أحَد الثلاثة التي لا حُظوظ لها وإنَّما تُوصَف بالكرّ والمُعاودَة فيقال كرْكَر المنيح لأنَّه يُعاد في كلِّ رِبابة يضرب بها لتكثَّر به ولصاحِبَيْه والآخر