لسسن بُقول الصَّيْف حتى كأنَّما ... بأَفواهها من لَسّ حُلَّبها الصَّقْرُ ... .
حُلَّبها يَعْني النبت الذي يُسَمّى الحِلِبْلاب وتُسمّيه العَامَّة اللّبْلاب .
والصَّقْر في موضع آخر اللَّبَنُ الحامِض الشَّديد الحُموضة والرقْل جمع رقْلة وهي النَخْلة الطَويلة وأهل نَجْد يَدْعونها العَيْدانة إذا طَالت وهي دون السُّجوف وفوق الجَبَّارة التي فاقَت اليد يقال نَخْلة جبّارة وناقة جَبّار بلا هاء إذا عَظُمت وسَمِنَتْ والجميع جَبابير قال الشاعر وذكر ظُعناً [ من الخفيف ] ... كاليهوديّ من نَطاة الرِّقال ... .
أَراد كنخْل اليهودي الرقال ونَطاة من خَيْبر .
وقولُه وخُرْفة الصَّائم والخُرْفة اسْم ما اخْترفت أَي اجْتَنَيْت ونَسبها إلى الصَّائم لأنَّهم كانوا يَسْتحِبّون أَنْ يُفْطِروا على التَمْر .
وروى أنس بن مالك أنّ النبي E " كان يبدأُ إذا أَفطَر بالتَّمْر " .
وحدَّثني أبو وائل قال حدَّثنا السَّهْمي قال حدَّثنا هِشام عن حَفْصة عن الرَّبَاب عن سلْمان بن عامر أنَّه سَمِعَ النبيّ يقول " إذا أفْطَر أحَدُكم فليُفْطِر على تَمْر