العِضَاهْ وقولُه إِنْ أتركه أَغْرث أي أجوع والغَرْثُ الجُوع يقال رجُل غَرْثان وامرأة غَرْثَى ومن أمثالهم " غرثان فاربكوا له " وذلك أنّ رجلاً أتى أَهْلَه فبُشِّتر بغُلام وُلِدّ له فقال ما أَصْنع به أآكله أمْ أَشْربه فقالت امرأته " غرثان فاربكوا له " فلمّا شِبِع قال كيف الطَّلا وأُمّه وقولُها فاربكوا له من الرَّبيكة وهو الأقط والتَمْر والسَّمن يُعْمل رخواً ليس كالحيْس فيؤكَل وربَّما صُبّ عليه ماء فشرب .
قال الأحْمر الرَبيكة شيء يُطْبخ من بُرّ وتمر يقال منه ربكْتُه أَربُكه رَبْكاً والطَّلا الصبيّ وأصل الطَّلا ولَدُ الظَّبْية فاسْتعاره .
وقال ابن كثْوة في بعض كلامه " تركتُه يلْعَب مع طِلوان الحَيّ أَو مع صبيانهم " .
يريد أنَّه إذا أكل الزَبيب ثم تركه تركَه وهو جائع لأنَّه لا يعْصِم كما يَعْصِم التمر .
وقولُه ليس كالصَّقْر والصَّقْر عَسَلُ الرُّطَب قال المُسَيّب بن عَلَس يصِف ظَبياً [ من الطويل ]