يسأل عن قوله كلُّ مولود يُولَد على الفِطْرة فأبَواهُ يُهوِّدانه ويُنصّرانه ليعلم تأويله فلا يعْلق بقلبه الهَوْل بالقَدَر .
وعن قوله الحَياءُ شُعْبة من الإِيمان كيف جُعِل الحياء وهو غريزة شُعْبة من الإيمان وهو عَمَل ولِمَ سُمّي الغُراب فاسِقاً والغُرابُ غير مُكَلَّف ولا مأمور وَلِمَ تعوّذ في وقت من الفَقْر وسأل الله غناه وغنى مولاه وسأل في وقت أنْ يُحْييه مِسْكيناً ويميته مسكيناً ويحشره في زُمْرة المساكين وقال الفَقْر أحسن بالمؤمن من العِذار الحَسَن على حد الفرس ليعلم معنى الحديثين فلا يتوهم على نَقَلة الحديث ما يُشَنِّع به ذوو الأهواء عليهم في مثل هذه الأحاديث من حمل الكذب والمتناقض حتى قال بعضهم من الرجز ... يروي أحاديث ونروي نَقْضها ... .
وعن قوله لَعنَ الله السَّارق يسْرق البَيْضة فَتُقْطَع يدُه ويسرق الحبل فتقطع يده وأهلُ العلم مجمعون على أنَّه لا يقطع ممَّا دون ثمن المِجنّ المذكورة قِيمتُه والخوارج تخالفهم وتُوجب عليه القَطْع في كل شيء قلّ أو كثُر لقوله عزَّ وجلَّ : والسَّارق والسَّارقة فاقطعوا أيديهما .
فإذا احْتجَّ عليهم مُحْتج بهذا الحديث المجن عارضوه بهذا الحديث مع ظاهر الكتاب وأن يسأل عن قوله ضِرْس الكافر في النار مثل أُحُد وكثاقة جِلْده أربعون ذراعاً بذراع الجبّار .
وعن قوله : ( لا تَسبُّوا الريح فإِنَّها من نَفَس الرحْمن ) .
وعن قوله : ( آ خرُ وطْأة وطئها الله بوجّ ) وعن قوله ( إنّي لأجِدُ نَفَس ربكم من قِبَل اليمن ) وأنْ يسأل عن قوله : ( الكاسِيات