الهيئة مبيته المساجد ومصباحه القمر وطعامه قَفَار وهجوعُه غِرار وهمُّه الجمع دون التَّفقُّه فيه والطُرق دون المُتون والغرائب دون السُّنَن والاستكثار من أسماء الرجال حتى يعود كما بدأ لم يحل ممّا طَلَب إلا بأسفار حملها ولم ينفعه علمها ولو يُسّر للصواب لعلم أن أوجب عليه من حديث أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وعصيَّة عصت الله .
ومن الحديث في أكل رسول الله لحم حبارَى أنْ تسأل عن معنى قوله عليه السلام في يوم الجمعة مَنْ غسَّل واغْتسل وبكَّر وابتكر واسْتمع ولم يلْغ كفَّر ذلك ما بين الجمعتين يعرف معنى ما غسَّل واغتسل ويعرف الفَرْق بين بكّر وابتكر فيأخذ به ليكفّر الله عنه وأن يسأل عن قوله للرجل الذي سأله أنْ يقضي بينه وبين خصمه بكتاب الله لأقضين بينكما بكتاب الله ثم قضى بالرَّجْم والتَّغريب وليس لهما في القرآن ذكر ليعرف ذلك فلا يقدح في صدره عارض من الشكوك فيما يدعيه قوم من أَهل البِدَع على أصحاب رسول الله بِبَتْر القرآن ونقصه وتغيّر كثير منه عن جِهته فيهلك باتّهام السَّلَفِ البَراء مما قَرفُوهم به وأنْ يسأل عن قوله لو جُعِلَ القرآن في إهِاب ثم أُلْقِي في النار ما احْترق ليعلم معناه ولا يدخل قلبه رَيْبُ إذا رأى المصاحف تحترق بالنار ورأى المُلْحدين يغمزون بهذا الحديث ويطعنون به على المسلمين وأن