الصلاة لأنَّ السُجُودَ أيضاً إنّما هو التَّطامُن والميَل معاً .
يقال سَجَد البعير وأسْجد إذا خفَضَ رأسه ليُرْكَب وسَجَدتِ النَّخْلةُ إذا مالَت وهذه نَخْلٌ سواجد أي موائل .
والركوع هو سجود العجَم لساداتها وإنما قيل للواضع جبهته بالأرض ساجداً لتطامُنه ويجوز أنِ يزن سمِّي ساجداً لخشوعه وذُلِّه . وكلّ شيء خشَع وذَلَّ فقد سجَد ومنه سُجود الظلال إنما هو اسْتسْلامهُا لما سُخِّرَت ْوقد بيَّنْتُ هذا في كتاب [ مُشْكِل القرآن ] بأكثر من هذا البيان .
والتَّحيّات المُلْك وأصلُه إِنَّ الملِك كان يُحَيّا فيقال أنعِمْ صباحاً وأبَيْتُ اللَّعُن ولا يقال ذلك لغيره قال الشاعر من [ مجزوء الكامل ] ... ولكل ما نال الفتى ... قد نِلْتُه إلاَّ التَّحَّيُةْ