ما يقال والله أعلم .
منى وقال أبو عبيد : في حديث النبي عليه السلام : إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه . قال أبو عبيد : فقد جاءت في هذا الحديث الرخصة في التمني عن النبي عليه السلام وهي في التنزيل نهي قال الله تعالى وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ - ولكل وجه غير وجه صاحبه فأما التمني المنهي عنه فأن يتمنى الرجل مال غيره أن يكون ذلك له ويكون صاحبه خارجاً منه على وجه الحسد من هذا والبغي عليه ; وقد روي في بعض الحديث ما يبين ذلك حدثني كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : مكتوب في الحكمة أو في ما أنزل على موسى عليه السلام : لا تتمنّ مال جارك ولا امرأة جارك . فهذا المكروه الذي فسرنا ; وأما المباح فأن يسأل الرجل ربه فهذا أمنيته من أمر دنياه وآخرته . قال أبو عبيد : فجعل التمني ههنا المسألة وهي الأمنية التي أذن فيها لأن القائل إذا قال : ليت الله يرزقني كذا وكذا فهو تمنى ذلك الشيء أن يكون له ألا تراه