{ قرط } ... فيه [ ما يَمْنَع إحْداكُنّ أن تَصْنَع قُرْطين من فِضْة ] القُرْط : نَوْع من حُلِيِّ الأذُن معروف ويُجْمع على أقْراط وقِرَطة وأقْرِطة . وقد تكرر في الحديث .
( ه ) وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن [ فَلْتَثِب الرِّجالُ إلى خُيولِها فيُقَرِّطُوها أعِنَّتَها ] تَقْريُط الخيل : إلجْامُها . وقيل حَمْلُها على أشدّ الجَرْي . وقيل : هو أن يَمُدَّ الفارس يَده حتى يَجْعلها على قَذال فَرَسِه في حال عَدْوِه ( في الهروي : [ حُضْرِه ] وكذلك يفهم من شرح اللسان ) .
( س ) وفي حديث أبي ذَر [ ستَفْتَحون أرْضاً يُذْكَر فيها القِيراطُ فاسْتَوصُوا بأهلها خيراً فإنَّ لهم ذمَّةً ورَحِماً ] القيراطُ : جُزء من أجزاء الدِينار وهو نصف عُشْره في أكثر البلاد . وأهلُ الشام يَجْعَلُونه جُزءًا من أربعة وعشرين . والياء فيه بَدَل من الراء فإنَّ أصلَه : قِرّاط . وقد تكرر في الحديث .
وأراد بالأرض المُسْتَفْتَحة مِصْرَ وخَصَّها بالذكر وإن كان القِيراطُ مَذْكوراً في غيرها لأنه كان يغْلب على أهلِها أن يقولوا : أعْطَيْت فُلاناً قَرَارِيط إذا أسْمَعَه ما يكْرَهُه . واذْهَب لا أعطيك ( في الأصل : [ لأُعطيك ] وأثبت ما في ا واللسان ] ) قَرارِيطَك : أي سَبَّك وإسْماعَك المكروهَ ولا يُوجَد ذلك في كلام غيرِهم .
ومعنى قوله [ فإنَّ لهم ذِمَّة ورَحِماً ] : أي أنّ هاجَر أمَّ إسماعيل عليه السلام كانت قِبْطِيَّةً من أهل مصر .
وقد تكرر ذِكْر [ القِيراط ] في الحديث مُفْرَداً وجَمْعاً .
- ومنه حديث ابن عمر وأبي هريرة في تشييع الجنازة