أيضا و قيل ( النَّعَمُ ) الإبل خاصة و ( الأَنْعَامُ ) ذوات الخف و الظلف و هي الإبل و البقر و الغنم و قيل تطلق الأنعام على هذه الثلاثة فإذا انفردت الإبل فهي ( نَعَمٌ ) و إن انفردت البقر و الغنم لم تسمَّ ( نَعَمًا ) و ( أَنْعَمْتُ ) عليه بالعتق و غيره و الاسم ( النِّعْمَةُ ) و ( المُنْعِمُ ) مولى النِّعمَةِ و مولى العتاقة أيضا و ( النُّعْمَى ) وزان حبلى و النَّعماء وزان الحمراء مثل النِّعْمَةِ و جمع ( النِّعْمَةِ ) ( نِعَمٌ ) مثل سدرة و سدر و ( أَنْعُمٌ ) أيضا مثل أفلس و جمع ( النَّعْمَاءِ ) ( أَنْعُمٌ ) مثل البأساء يجمع على أبؤس و ( النَّعْمَةُ ) بالفتح اسم من التّنعُّم و التَّمتّع و هو ( النَّعِيمُ ) و ( نَعِمَ ) عيشه يَنْعَمُ من باب تعب اتسع و لان و ( أَنْعَمَ ) الله بك عينا و ( نَعَّمَهُ ) الله ( تَنْعِيمًا ) جعله ذا رفاهية و بلفظ المصدر وهو ( التَّنْعِيمُ ) سمي موضع قريب من مكة و هو أقرب أطراف الحل إلى مكة و يقال بينه و بين مكة أربعة أميال و يعرف بمساجد عائشة و ( نَعُمَ ) الشيء بالضم ( نُعُومَةً ) لاَن ملمسه فهو ناعم و ( نَعَّمْتُهُ ) ( تَنْعِيمًا ) وقولهم في الجواب ( نَعَمْ ) معناها ( التَّصْدِيقُ ) إن وقعت بعد الماضي نحو هل قام زيد و ( الوَعْدُ ) إن وقعت بعد المستقبل نحو هل تقوم قال سيبويه ( نَعَمْ ) عدة و تصديق قال ابن بابشاذ يريد أنها عدة في الاستفهام و تصديق للإخبار و لا يريد اجتماع الأمرين فيها في كلّ حال قال النِّيليُّ وهي تبقي الكلام على ما هو عليه من إيجاب أو نفي لأنها وضعت لتصديق ما تقدَّم من غير أن ترفع النَّفي و تبطله فإذا قال القائل ما جاء زيد و لم يكن قد جاء و قلت في جوابه ( نَعَمْ ) كان التقدير نعم ما جاء فصدقت الكلام على نفيه و لم تبطل النفي كما تبطله ( بَلَى ) و إن كان قد جاء قلت في الجواب ( بَلَى ) و المعنى قد جاء ( فَنَعَمْ ) تبقي النفي على حاله و لا تبطله و في التنزيل ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ) ولو قالوا ( نَعَمْ ) كان كفرا إذ معناه نعم لست بربنا لأنها لا تزيل النفي بخلاف ( بَلَى ) فإنها للإيجاب بعد النفي و ( أَنْعَمْتُ ) له بالألف قلت له ( نَعَمْ ) و ( النَّعَامَةُ ) تقع على الذكر و الأنثى و الجمع ( نَعَامٌ ) و ( نِعْمَ ) الرجل زيد بكسر النون مبالغة في المدح و المعنى لو فصل الرجال رجلا رجلا فضلهم زيد و قولهم ( فَبِهَا وَ نِعْمَتْ ) أي ونعمت الخصلة السنة و التاء فيها كهي في قامت هند قال ابن السكيت و التاء ثابتة في الوقف .
و ( نَعْمَانُ الأَرَاكِ ) بفتح النون واد بين مكة و الطائف و يخرج إلى عرفات و قال الأزهري ( نَعْمَانُ ) اسم جبل بين مكة و الطائف و هو وجُّ الطائف و ( النُّعْمَانُ ) بالضم اسم من أسماء الدم .
نَعَيْتُ .
الميت ( نَعْيًا ) من باب نفع أخبرت