الشيء و امتنع بقومه تقوى بهم و هو في ( مَنَعَةٍ ) بفتح النون أي في عز قومه فلا يقدر عليه من يريده قال الزمخشري وهي مصدر مثل الأنفة و العظمة أو جمع ( مَانِعٍ ) وهم العشيرة و الحماة و يجوز أن تكون مقصورة من المناعة و قد تسكن في الشعر لا في غيره خلافا لمن أجازه مطلقا و أزال ( مَنَعَةَ ) الطير أي قوته التي يمتنع بها على من يريده و ( المَنَاعَةُ ) بالفتح مثل ( المَنَعَةِ ) و ( مُنِعَ ) فلان بالبناء للمفعول ( مَنَعَةً ) و ( مَنَاعَةً ) و ( مَنُعَ ) الحصن ( مَنَاعَةً ) وزان ضخم ضخامة فهو ( مَنِيعٌ ) .
مَنَّ .
عليه بالعتق و غيره ( مَنًّا ) من باب قتل و ( امْتَنَّ ) عليه به أيضا أنعم عليه به و الاسم ( المِنَّةُ ) بالكسر و الجمع ( مِنَنٌ ) مثل سدرة و سدر و قولهم في التلبية ( وَإِلا فَمُنَّ الآنَ ) أي و إن كنت ما رضيت فامْنُنْا الآن برضاك و ( المُنَّةُ ) بالضم القوة قال ابن القطاع و الضعف أيضا من الأضداد و ( مَنَنْتُ ) عليه ( مَنًّا ) أيضا عددت له ما فعلت له من الصنائع مثل أن تقول أعطيتك و فعلت لك و هو تكدير و تغيير تنكسر منه القلوب فلهذا نهى الشارع عنه بقوله ( لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَ الأَذَى ) ومن هنا يقال ( المَنُّ أَخُو المَنِّ ) أي الامتنان بتعديد الصنائع أخو القطع و الهدم فإنه يقال ( مَنَنْتُ ) الشيء ( مَنًّا ) أيضا إذا قطعته فهو ( مَمْنُونٌ ) و ( المَنُونُ ) المنية أنثى و كأنها اسم فاعل من المنّ وهو القطع لأنها تقطع الأعمار و ( المَنُونُ ) الدهر و ( المَنُّ ) بالفتح شيء يسقط من السماء فيجنى .
و ( مِنْ ) حرف يكون ( للتَّبْعِيضِ ) نحو أخذت من الدراهم أي بعضها ( ولابْتِدَاءِ ) الغاية فيجوز دخول المبدأ إن أريد الابتداء بأول الحد و يجوز أن لا يدخل إن أريد الابتداء بآخر الحدّ و كذلك ( إِلَى ) لانتهاء الغاية يجوز دخول المغيا إن أريد استيعاب ذلك الشيء و يجوز أن لا يدخل إن أريد الاتصال بأوله و هذا معنى قول الثمانيني في شرح اللمع و ما قبل ( مِنْ ) لابتداء الغاية و ما بعد ( إِلَى ) يجوز أن يدخلا في الغاية و أن يخرجا منها و أن يدخل أحدهما دون الآخر و كلّ ذلك متوقف على السماع و سرت من البصرة إلى الكوفة أي ابتداء السير كان من البصرة و انتهاؤه اتصاله بالكوفة و من هذا قولهم صمت من أول الشهر فلا بد لها من انتهاء الفعل فيكون الفعل متصلا بزمان الإخبار إن كان هو النهاية و التقدير صمت من أول الشهر إلى هذا اليوم و هذا بخلاف صمت أول الشهر فإنه لا يقتضي صياما بعد ذلك و زيد أفضل من عمرو أي ابتداء زيادة فضله من عند نهاية فصل عمرو و تزاد في غير