زيد فأكرمه دون غيره من أدوات الشرط ويكون للتأكيد فيتبع ما قبله في إعرابه وقد يقام مقام الاسم فيليه العامل نحو مررت بكلّ القوم ولا يؤكد به إلا ما يقبل التجزئة حسا أو حكما نحو قبضت المال كلّه و اشتريت العبد كلّه و أما صمت اليوم كلّه فلا يمتنع لغة لأن الصوم لغة عبارة عن مطلق الإمساك فاليوم يقبل التجزئة و أجيز ذلك عرفا لأن المتكلم إذا قال صمت اليوم فقد يتوهم السامع أنه يريد الوضع اللغوي فيرفع ذلك الوهم بالتوكيد و ( الكِلَّةُ ) بالكسر ستر رقيق يخاط شبه البيت و الجمع ( كِلَلٌ ) مثل سدرة وسدر و ( كِلاّتٌ ) أيضا على لفظ الواحدة .
كَلَّمْتُهُ .
( تَكْليِماً ) والاسم ( الكَلاَمُ ) و ( الكَلِمَةُ ) بالتثقيل لغة الحجاز و جمعها ( كَلِمٌ ) و ( كَلِماتٌ ) و تخفف الكلمة على لغة بني تميم فتبقى وزان سدرة و ( الكَلاَمُ ) في أصل اللغة عبارة عن أصوات متتابعة لمعنى مفهوم و في اصطلاح النحاة هو اسم لما تركب من مسند و مسند إليه و ليس هو عبارة عن فعل المتكلم و ربما جعل كذلك نحو عجبت من ( كَلامِكَ ) زيدا فقول الرافعي ( الكَلامُ ) ينقسم إلى مفيد و غير مفيد لم يرد الكَلاَمَ ) في اصطلاح النحاة فإنه لا يكون إلا مفيدا عندهم و إنما أراد اللفظ و قد حكى بعض المصنفين أن ( الكَلاَمَ ) يطلق على المفيد و غير المفيد قال ولهذا يقال هذا ( كَلاَمٌ ) لا يفيد و هذا غير معروف و تأويله ظاهر وقوله E ( اتقوا الله في النساء فإنّما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكَلِمَةِ الله ) الأمانة هنا قوله تعالى ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) و ( الكَلِمَةُ ) إذنه في النكاح و ( تكلّم ) ( كَلاَماً ) حسنا و ( بِكَلاَمٍ ) حسن و ( الكَلاَمُ ) في الحقيقة هو المعنى القائم بالنفس لأنه يقال في نفسي كلام وقال تعالى ( يقولون في أنفسهم ) قال الآمدي و جماعة وليس المراد من إطلاق لفظ الكلام إلا المعنى القائم بالنفس وهو ما يجده الإنسان من نفسه إذا أمر غيره أو نهاه أو أخبره أو استخبر منه وهذه المعاني هي التي يدل عليها بالعبارات وينبه عليها بالإشارات كقوله .
( إن الكلام لفي الفؤاد و إنما ... جُعِلَ اللّسان على الفؤاد دليلا ) .
ومن جعله حقيقة في اللسان فإطلاق اصطلاحي ولا مشاحة في الاصطلاح و ( تَكَالًم الرَّجْلاَن ) كلم كلّ واحد الآخر و ( كَالَمتهٌ ) جاوبته و ( كَلَمتُهُ ) ( كَلماً )