لكن الأخذ بقول ابن عباس أولى فإنه جعل الذنوب مثل ( القُلَّةِ ) ومثل ذلك لا يعلم إلا بتوقيف و الجرة و إن عظمت فهي التي يحملها النسوان ومن اشتد من الولدان و لا تكاد تزيد على ما فسره عبد الرزاق و ( أَقَلَّ ) الرجل بالألف صار إلى ( القِلَّةِ ) و هي الفقر فالهمزة للصيرورة و ( قُلَّةُ ) الجبل أعلاه و الجمع ( قُلَلٌ ) و ( قِلال ) أيضا مثل برمة و برم و برام و ( قُلَّةُ ) كل شيء أعلاه .
و ( قَلْقَلَهُ ) ( قَلْقَلَةٌ ) ( فَتَقَلْقَلَ ) حرّكه فتحرك .
قَلَمْتُهُ .
( قَلْماً ) من باب ضرب قطعته و ( قَلَمْتُ ) الظفر أخذت ما طال منه ( فالقَلْمُ ) أخذ الظفر ( بالقَلَمَيْنِ ) و بالقلم وهو واحد كله و ( القُلامَةُ ) بالضم هي ( المَقْلُومَةُ ) من طرف الظفر و ( قَلّمْتُ ) بالتشديد مبالغة و تكثير و ( القَلَمُ ) الذي يكتب به ( فَعَلٌ ) بمعنى مفعول كالحفر و النفض و الخبط بمعنى المحفور و المنفوض و المخبوط و لهذا قالوا لا يسمى ( قَلَماً ) إلا بعد البري و قبله هو قصبة قال الأزهري و يسمى السهم ( قَلَماً ) لأنه يقلم أي يبرى و كل ما قطعت منه شيئا بعد شيء فقد قلمته و ( المِقْلَمَةُ ) بالكسر وعاء الأقلام و ( الإقْلِمُ ) معروف قيل مأخوذ من ( قُلامَةِ ) الظفر لأنه قطعة من الأرض قال الأزهري وأحسبه عربيا و قال ابن الجواليقي ليس بعربي محض و ( الأقَالِيمُ ) عند أهل الحساب سبعة كل ( إقْلِيمٍ ) يمتد من المغرب إلى نهاية المشرق طولا و يكون تحت مدار تتشابه أحوال البقاع التي فيه وأما في العرف ( فالإقْلِيمُ ) ما يختص باسم و يتميز به عن غيره فمصر ( إقْلِيمٌ ) و الشام ( إقْلِيمٌ ) و اليمن ( إقْلِيمٌ ) و قولهم في الصوم على رأي العبرة باتحاد ( الإقْلِيمِ ) محمول على العرفي .
قَلَيْتُهُ .
( قَلْياً ) و ( قَلَوْتُهُ ) ( قَلْواً ) من بابي ضرب و قتل وهو الإنضاج في ( المِقْلَى ) و هو مفعل بالكسر منون وقد يقال ( مِقْلاةٌ ) بالهاء و اللحم و غيره ( مَقْلِيٌّ ) بالياء و ( مَقْلُوّ ) بالواو و الفاعل ( قَلاّءٌ ) بالتشديد لأنه صنعة كالعطار و النجار و ( قَلَيْتُ ) الرجل ( أَقِليهِ ) من باب رمى ( قِلىً ) بالكسر و القصر و قد يمدّ إذا أبغضته ومن باب تعب لغة .
القَمْحُ .
عربي وهو البرّ و الحنطة و الطعام و ( القَمْحَةُ ) الحبة و ( القَمَحْدُوَةُ ) فعلوة بفتح الفاء و العين وسكون اللام الأولى و ضم الثانية هي ما خلف الرأس وهو مؤخر القذال و الجمع ( قَمَاحِدُ ) .
قَمَرُ .
السماء سمي بذلك لبياضه و سيأتي في ( هلال ) متى يقال له قمر و ليلة ( مُقْمِرَةٌ ) أي بيضاء و حمار ( أَقْمَرُ ) أي أبيض و ( قَامَرْتُهُ ) ( قِمَاراً ) من باب قاتل ( فَقَمَرْتُهُ ) ( قَمْراً ) من بابي قتل و ضرب غلبته في ( القِمَارِ ) و ( القُمْرِيّ ) من الفواخت