مفتوح وما لم تره فهو مكسور قال وبعض العرب تقول في الطريق ( عِوَجٌ ) بالكسر و ( اعْوَجَّ ) الشيء ( اعْوِجَاجًا ) إذا انحنى من ذاته فهو ( مُعْوَجٌّ ) ساكن العين و ( عَوَّجْتُهُ ) ( تَعْوِيجًا ) فهو ( مُعَوّجُ ) مثل كلمته فهو مكلم قال ابن السكيت عصا ( مُعْوَجَّةٌ ) ساكن العين مثقل الجيم ولا تقل ( مُعَوَّجَةٌ ) بفتح العين وتثقيل الواو والقياس لا يأتي هذا إذ يجوز أن يقال ( عَوَّجْتُهَا ) فكيف يجيز الفعل ويمنع النعت ويؤيده قول الأصمعي لا يقال ( مُعْوّجٌ ) بتشديد الواو إلا للعود أو لشيء مركب فيه العاج وقال الأزهري وأجازوا ( عَوَّجْتُ ) الشيء ( تَعْوِيجًا ) إذا حنيته فهو ( مُعَوَّجٌ ) مثقل الواو و ( تَعَوَّجَ ) هو فأما الذي انحنى بذاته فيقال ( اعْوَجَّ اعْوِجَاجًا ) فهو ( مُعْوَجٌّ ) مثقل الجيم و ( العَاجُ ) أنياب الفيل قال الليث ولا يسمى غير الناب ( عَاجًا ) و ( العَاجُ ) ظهر السلحفاة البحرية وعليه يحمل ( أَنَّهُ كَانَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ ) ولا يجوز حمله على أنياب الفيلة لأن أنيابها ميتة بخلاف السلحفاة والحديث حجة لمن يقول بالطهارة .
عَادٌ .
اسم رجل من العرب الأولى وبه سميت القبيلة قوم هود ويقال للملك القديم ( عَادِيٌّ ) كأنه نسبة إليه لتقدمه وبئر ( عَادِيَّةٌ ) كذلك و ( عَادِيُّ ) الأرض ما تقادم ملكه والعرب تنسب البناء الوثيق والبئر المحكمة الطي الكثيرة الماء إلى عاد و ( العَادَةُ ) معروفة و الجمع ( عَادٌ ) و ( عَادَاتٌ ) و ( عَوَائِدُ ) سميت بذلك لأن صاحبها يعاودها أي يرجع إليها مرة بعد أخرى و ( عَوَّدْتُهُ ) كذا ( فَاعْتَادَهُ ) و ( تَعَوَّدَهُ ) أي صيرته له ( عَادَةً ) و ( اسْتَعَدْتُ ) الرجل سألته أن يعود و ( اسْتَعَدْتُهُ ) الشيء سألته أن يفعله ثانيا و ( أَعَدْتُ ) الشيء رددته ثانيا ومنه ( إِعَادَةُ ) الصلاة وهو ( مُعِيدٌ ) للأمر أي مطيق لأنه اعتاده و ( العَوْدُ ) بالفتح البعير المسن و ( عَادَ ) بمعروفه ( عَوْدًا ) من باب قال أفضل والاسم ( العَائِدَةُ ) و ( عُودُ ) اللهو و ( عُودُ ) الخشب جمعه ( أَعْوَادٌ ) و ( عِيدَانٌ ) والأصل ( عِوْدَانٌ ) لكن قلبت الواو ياء لمجانسة الكسرة قبلها و ( العُودُ ) من الطيب معروف و ( العِيدُ ) الموسم و جمعه ( أَعْيَادٌ ) على لفظ الواحد فرقا بينه و بين ( أَعْوَادِ ) الخشب وقيل للزوم الياء في واحده و ( عَيَّدْتُ تَعْيِيدًا ) شهدت ( العِيدَ ) و ( عَادَ ) إلى كذا و ( عَادَ ) له أيضا ( يَعُودُ ) ( عَوْدَةً ) و ( عَوْدًا ) صار إليه وفي التنزيل ( وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ) و ( عُدْتُ ) المريض ( عِيَادَةً ) زرته فالرجل ( عَائِدٌ ) و جمعه ( عُوَّادٌ )