الحديث ( جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي ص - فقالت كنت عند رفاعة فبتّ طلاقي فتزوجت بعده عبدالرحمن ابن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب وزاد الثعلبي في كتاب التفسير وإنه طلقني قبل أن يمسني فتبسم ص - وقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته و يذوق عسيلتك وهذه استعارة لطيفة فإنه شبه لذة الجماع بحلاوة العسل أو سمى الجماع عسلا لأن العرب تسمي كلّ ما تستحليه عسلا و أشار بالتصغير إلى تقليل القدر الذي لا بدّ منه في حصول الاكتفاء به قال العلماء وهو تغييب الحشفة لأنه مظنة اللذة و رمح ( عَاسِلٌ ) و ( عَسَّالٌ ) يهتز لينا وبالثاني سمي .
والعُسْلُوجُ .
الغصن و الجمع ( عَسَالِيجُ ) مثل عُصْفُور وعَصَافير .
عَسِمَ .
الكف و القدح ( عَسَمًا ) من باب تعب يبس مفصل الرسغ حتى تعوج الكفّ والقدم و الرجل ( أَعْسَمُ ) والمرأة ( عَسْمَاءُ ) و ( عَسَمَ ) ( عَسْمًا ) من باب ضرب طمع في الشيء .
عَسَتِ .
اليد ( عُسُوًّا ) من باب قعد و ( عُسِيًّا ) غلظت من العمل و ( عَسَا ) الشيخ ( يَعْسُو ) ( عَسْوَةً ) أسنّ وولى .
و ( عَسَى ) فعل ماضٍ جامد غير متصرّف وهو من أفعال المقاربة وفيه ترج وطمع وقد يأتي بمعنى الظن واليقين و تكون ناقصة و تامة فالناقصة خبرها مضارع منصوب بأن نحو عسى زيد أن يقوم و المعنى قارب زيد القيام فالخبر مفعول أو في معنى المفعول وقيل معناه لعلّ زيدا أن يقوم أي أطمع أن يفعل زيد القيام .
و التامة نحو عسى أن يقوم زيد وهذا فاعل وهو جملة في اللفظ فإذا قيل أين يكون الفاعل جملة في اللفظ فجوابه أن المصدرية توصل بالفعل .
العُشْبُ .
الكلأ الرطب في الربيع و ( عَشِبَ ) الموضع ( يَعْشَبُ ) من باب تعب نبت عشبه و ( أَعْشَبَ ) بالألف كذلك فهو ( عَاشِبٌ ) على تداخل اللغتين و ( عَشِبَتِ ) الأرض و ( أَعْشَبَتْ ) فهي ( عَشِيبَةٌ ) و ( مُعْشِبَةٌ ) ومنهم من يقول أرض ( عَشِبَةٌ ) و ( عَشِيبَةٌ ) ولا يقول ( أَعْشَبَتْ ) .
العُشْرُ .
الجزء من عشرة أجزاء والجمع ( أَعْشَارٌ ) مثل قُفَل و أَقْفَال وهو ( العَشِيرُ ) أيضا و ( المِعْشَارُ ) ولا يقال مفعال في شيء من الكسور إلا في مِرْبَاع ومِعْشَار وجمع ( العَشِيرِ ) ( أَعْشِرَاءُ ) مثل نَصِيبٍ و أَنْصِبَاء وقيل إن ( المِعْشَارَ ) عشر العَشِيرِ و ( العَشِيرُ ) عُشْر العُشْر وعلى هذا فيكون ( المِعْشَارُ ) واحدا من ألف لأنه ( عُشْرُ عُشْرِ العُشْرِ )