و الشعوبية بالضم فرقة تفضل العجم على العرب و إنما نسب إلى الجمع لأنه صار علما كالأنصار ويقال أنساب العرب ستّ مراتب ( شَعْبٌ ) ثم ( قَبِيلَةٌ ) ثم ( عِمَارَةٌ ) بفتح العين وكسرها ثم ( بَطْنٌ ) ثم ( فَخْذٌ ) ثم ( فَصِيلَةٌ ) .
( فَالشَّعْبُ ) هو النسب الأول كعدنان و ( القَبِيلَةُ ) ما انقسم فيه أنساب الشعب و ( العِمَارَةُ ) ما انقسم فيه أنساب القبيلة و ( البَطْنُ ) ما انقسم فيه أنساب العمارة و ( الفَخْذُ ) ما انقسم فيه أنساب البطن و ( الفَصِيلَةُ ) ما انقسم فيه أنساب الفخذ فخزيمة شعب و كنانة قبيلة و قريش عمارة وقصي بطن وهاشم فخذٌ و العباس فصيلةٌ .
و ( شَعْبَانُ ) من الشهور غير منصرف و جمعه ( شَعْبَانَاتٌ ) و ( شَعَابِينُ ) و ( شَعْبَانُ ) حيّ من همدان من اليمن وينسب إليه عامر الشعبي قاله ابن فارس و الأزهري و قال الفارابي ( شَعْبٌ ) وزان فلس حي من اليمن وينسب إليه عامر الشعبي و ( الشُّعْبَةُ ) من الشجرة الغصن المتفرع منها و الجمع ( شُعَبٌ ) مثل غرفة و غرف و في الحديث ( إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ) يعني يديها ورجليها على التشبيه بأغصان الشجرة وهو كنايةٌ عن الجماع لأن القعود كذلك مظنة الجماع فكنى بها عن الجماع و ( الشُّعْبَةُ ) من الشيء الطائفة منه و ( انْشَعَبَ ) الطريق افترق و كل مسلك وطريق ( مَشْعَبٌ ) بفتح الميم و العين و ( انْشَعَبَتْ ) أغصان الشجرة تفرعت عن أصلها و تفرقت وتقول هذه المسألة كثيرة ( الشُّعَبِ ) و ( الانْشِعَابِ ) أي التفاريع و ( شَعَبْتُ ) الشيء ( شَعْبًا ) من باب نفع صدعته و أصلحته و اسم الفاعل ( شَعَّابٌ ) .
شَعِثَ .
الشعر ( شَعْثًا ) فهو ( شَعِثٌ ) من باب تعب تغير و تلبد لقلة تعهده بالدهن و رجل ( أَشْعَثُ ) و امرأة ( شَعْثَاءُ ) مثل أحمر و حمراء و سمي بالأول وكني بالثاني ومنه ( أَبُو الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيّ ) من التابعين كوفي و ( الشَّعَثُ ) أيضا الوسخ ورجل ( شَعِثٌ ) وسخ الجسد شغث الرأس أيضا وهو ( أَشْعَثُ ) أغبر أي من غير استحداد و لا تنظف و ( الشَّعَثُ ) أيضا الانتشار والتفرق كما ( يَتَشَعَّبُ ) رأس السواك وفي الدعاء ( لَمَّ اللهُ شَعْثَكُمْ ) أي جمع أمركم .
شَعْوَذَ .
الرجل شعوذةً ومنهم من يقول ( شَعْبَذَ شعَبْذَةً ) وهو بالذال معجمة وليس من كلام أهل البادية وهي لعب يرى الإنسان منه ما ليس له حقيقة كالسحر .
الشَّعْرُ .
بسكون العين فيجمع على ( شُعُورٍ ) مثل فلس و فلوس و بفتحها فيجمع على ( أَشْعَارٍ ) مثل سبب و أسباب وهو من