و ( الإِنْسُ ) خلاف الجن و ( الإِنْسِيُّ ) مِنَ الحيوان الجانبُ الأيسر وسَيأَتي تمامُه في الوحشي و ( إِنْسِيُّ ) القوس ما أَقبل عَلَيْك مِنْها و ( الإِنْسَانُ ) مِنَ الناس اسم جِنَسٍ يقع على الذَّكَرِ والأُنثْى والواحد والجَمْعِ واختلفَ في اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة النون الأخيرة فقال البصريون من الأنْسِ فالهمزة أصلّ ووزنه فعلان وقال الكوفيون مشتق من النسيان فالهمزة زائدةٌ ووزنه إفْعَانُ على النقص والأصل إنسيانٌ على إفعلان ولهَذا يُرَدَّ إلى أصله في التصغير فيقالُ ( أُنَيْسِيَانٌ ) و ( إِنْسَانُ ) العين حَدَقَتها والجمع فيهما ( أَنَاسِيٌّ ) و ( الأُنَاسُ ) قيل فعالّ بِضَمّ الفَاءِ مُشْتَقُ مِنَ الإنِس لكن يجوزُ حذف الهمزة تخفيفاً على غير قياس فيبقى النَّاسَ وعنِ الكسائي أن ( الأُنَاسَ ) و ( النَّاسَ ) لُغَتانِ بمِعَنْىً واحد وليس أحدهما مشتقا من الآخر وهو الوجهُ لأنهما مادَّتَانِ مُخْتلِفَتانِ في الاشْتِقَاق كما سَيَأْتي في ( نوس ) والحذف تَغْيِيرٌ وهو خِلافٌ الأَصْلِ .
أَنِفَ .
من الشيء ( أَنَفًا ) من باب تعب والاسم ( الأَنَفَةُ ) مثل قصبة أي ( اسْتَنْكَفَ ) وهو الاستكبار و ( أَنِفَ ) منه تنزه عنه قال أبو زيد ( أَنِفْتُ ) من قوله أشد الأنف إذا كرهت ما قال و ( الأَنْفُ ) المعطس والجمع ( آنافٌ ) على أفعال و ( أُنُوفٌ ) و ( آنُفٌ ) مثل فلوس وأفلس و ( أَنْفُ ) الجبل ما خرج منه وروضة ( أُنُفٌ ) بضمتين أي جديدة النبت لم ترع و ( اسْتَأْنَفْتُ ) الشيء أخذت فيه وابتدأته و ( أْتَنَفْتُهُ ) كذلك .
أَنِقَ .
الشيء ( أَنَقًا ) من باب تعب راع حسنه وأعجب و ( أَنِقْتُ ) به أعجبت ويتعدى بالهمزة فيقال ( آنَقَنِي ) وشيء ( أَنِيقٌ ) مثل عجيب وزنا ومعنى و ( تَأَنَّقَ ) في عمله أحكمه .
الآنُك .
وزان أفلس هو الرصاص الخالص ويقال الرصاص الأسود ومنهم من يقول ( الآنُكُ ) فاعل قال وليس في العربي فاعل بضم العين وأما الآنك والآجر فيمن خفف وآمل وكابل فأعجميات .
الأَنَامُ .
الجن والإنس وقيل ( الأَنَامُ ) ما على وجه الأرض من جميع الخلق .
أَنَّ .
الرجل ( يَئِنُّ ) بالكسر ( أَنِينًا ) و ( أُنَانًا ) بالضم صوَّت فالذكر ( آنٌّ ) على فاعل والأنثى ( آنَّةٌ ) وتقول لبيك إن الحمد لك بكسر الهمزة على معنى الاستئناف وربما فتحت على تأويل بأن الحمد .
وإِنَّمَا .
قيل تقتضي الحصر قال الجوهري إذا زدت ( مَا ) على ( إِنَّ ) صارت للتعيين كقوله تعالى ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ للفُقَرَاءِ ) لأنه يوجب