لأنها كالذاكرة حين الإشارة بها إلى إثبات الإلهية و ( السُّبحَاتُ ) التي في الحديث جلال الله وعظمته ونوره و بهاؤه و ( السُّبْحَةُ ) خرزاتٌ منظومة قال الفارابي وتبعه الجوهري و ( السُّبْحَةُ ) التي ( يُسَبَّحُ ) بها وهو يقتضي كونها عربية وقال الأزهري كلمة مولدة وجمعها ( سُبَحٌ ) مثل غرفة و غرف و ( الْمُسَبِّحَةُ ) اسم فاعلٍ من ذلك مجازا وهي الإصبع التي بين الإبهام والوسطى وهو ( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ) بضم الأول أي منزه عن كلّ سوء وعيبٍ قالوا و ليس في الكلام فعول بضم الفاء وتشديد العين إلا ( سُبُّوحٌ وَقُدُّوسٌ ) وذروحٌ وهي دويبة حمراء منقطة بسواد تطير وهي من السموم و فتح الفاء في الثلاثة لغة على قياس الباب وكذلك ستوق وهو الزيف وفلوق وهو ضرب من الخوخ يتفلق عن نواه لكنهما بالضم لا غير و تقول العرب ( سُبْحَانَ ) من كذا أي ما أبعده قال .
( سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفَاخِرِ ... ) .
وقال قوم معناه عجبا له أن يفتخر ويتبجح و ( سَبَّحْتُ ) ( تَسْبِيحًا ) إذا قلت ( سُبْحَانَ اللهِ ) و ( سُبْحَانَ اللهِ ) علم على التسبيح ومعناه تنزيه الله عن كل سوء وهو منصوب على المصدر غير متصرف لجموده .
و ( سَبَحَ ) الرجل في الماء ( سَبْحًا ) من باب نفع والاسم ( السِّبَاحَةُ ) بالكسر فهو ( سَابِحٌ ) و ( سَبَّاحٌ ) مبالغة و ( سَبَحَ ) في حوائجه تصرف فيها .
سَبِخَتِ .
الأرض ( سَبَخًا ) من باب تعب فهي ( سَبِخَةٌ ) بكسر الباء وإسكانها تخفيف و ( أَسْبَخَتْ ) بالألف لغة ويجمع المكسور على لفظه ( سَبِخَاتٍ ) مثل كلمة و كلمات ويجمع الساكن على ( سِبَاخٍ ) مثل كلبة وكلاب وموضع ( سَبَخٌ ) و أرض ( سَبَخَةٌ ) بفتح الباء أيضا أي ملحة .
سَبَرْتُ .
الجرح سبراً من باب قتل تعرفت عمقه و ( السِّبَارُ ) فتيلة و نحوها توضع في الجرح ليعرف عمقه و جمعه ( سُبُرٌ ) مثل كتاب وكتب و ( المِسْبَارُ ) مثله و الجمع ( مَسَابِيرٌ ) مثل مفتاح و مفاتيح و ( سَبَرْتُ ) القوم سبراً من باب قتل وفي لغة من باب ضرب تأملتهم واحدا بعد واحد لتعرف عددهم و ( السَّبْرَةُ ) الضحوة الباردة والجمع ( سَبَرَاتٌ ) مثل سجدة وسجدات و ( السَّابِرِيُّ ) نوع رقيق من الثياب قيل نسبة إلى ( سَابُورَ ) كورة من كور فارس ومدينتها شهرستان و ( السَّابِرِيُّ ) أيضا نوع جيد من التمر قال أبو حاتم ( السَّابِرِيَّةُ ) نخلة بسرتها صفراء إلى الطول قليلا .
سَبِطَ .
الشعر ( سَبَطًا ) من باب تعب فهو