ينظر الإنسان إلى شيء فيغشاه ضوء فينصرف بصره عنه و ( الحَائِرُ ) معروف قيل سمي بذلك لأن الماء يحار فيه أي يتردد و ( الحِيرَةُ ) بالكسر بلد قريب من الكوفة والنسبة إليه ( حِيرِىّ ) على القياس وسمع ( حَارِيٌّ ) على غير قياس وهي غير داخلة في حكم السواد لأن خالد بن الوليد فتحها صلحا نقله السهيلي عن الطبري .
الحَيْسُ .
تمر ينزع نواه ويدقّ مع أقطٍ ويعجنان بالسمن ثم يدلك باليد حتى يبقى كالثريد وربما جعل معه سويق وهو مصدر في الأصل يقال ( حَاسَ ) الرجل ( حَيْسًا ) من باب باع إذا اتخذ ذلك .
حَاصَ .
عن الحق ( يَحِيصُ ) ( حَيْصًا ) و ( حُيُوصًا ) و ( مَحِيصًا ) و ( مَحَاصًا ) حاد عنه و عدل وفي التنزيل ( مَالَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ) أي معدل يلجئون إليه .
حَاضَتِ .
السمرة ( تَحِيضُ ) ( حَيْضًا ) سال صمغها و ( حَاضَتِ ) المرأة ( حَيْضًا ) و ( مَحِيضًا ) و ( حَيَّضْتُهَا ) نسبتها إلى الحيض والمرة ( حَيْضَةٌ ) والجمع ( حِيَضٌ ) مثل بدرة وبدر ومثله في المعتل ضيعة وضيع وحيدة وحيد وخيمة وخيم ومن بنات الواو دولة ودول والقياس ( حَيْضَاتٌ ) مثل بيضة و بيضات و ( الحِيضَةُ ) بالكسر هيئة الحيض مثل الجلسة لهيئة الجلوس وجمعها ( حِيَضٌ ) أيضا مثل سدرة وسدر و ( الحِيضَةُ ) بالكسر أيضا خرقة الحيض وفي الحديث خذي ثياب حيضتك يروى بالفتح والكسر و المرأة ( حَائِضٌ ) لأنه وصف خاصّ وجاء ( حَائِضَةٌ ) أيضا بناء له على حاضت وجمع ( الحَائِضِ ) ( حُيَّضٌ ) مثل راكع وركّع و جمع ( الحَائِضَةِ ) ( حَائِضَاتٌ ) مثل قائمة و قائمات وقوله لا يقبل الله صلاة حَائِضٍ إلا بخمار ليس المراد من هي حائض حالة التلبس بالصلاة لأن الصلاة حرام عليها حينئذ وليس المراد المرأة البالغة أيضا فإنه يفهم أن الصغيرة تصح صلاتها مكشوفة الرأس وليس كذلك بل المراد مجاز اللفظ والمعنى جنس من تحيض بالغة كانت أو غير بالغة فكأنه قال لا يقبل الله صلاة أنثى وخرجت الأمة عن هذا العموم بدليل من خارج و ( تَحَيَّضَتْ ) قعدت عن الصلاة أيام حيضها و ( الاسْتِحَاضَةُ ) دم غالب ليس بالحيض و ( اسْتُحِيضَتِ ) المرأة فهي ( مُسْتَحَاضَةٌ ) مبنيا للمفعول .
حَافَ .
( يَحِيفُ ) ( حَيْفًا ) جار وظلم وسواء كان حاكما أو غير حاكم فهو ( حَائِفٌ ) وجمعه ( حَافَةٌ ) و ( حُيَّفٌ ) .
حَاقَ .
به الشيء ( يَحِيقُ ) نزل قال تعالى ( وَلا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّءُ إِلا بِأَهْلِهِ )