له جاز أن يجمع جمع المذكر وأن يجمع جمع المؤنث وأن يعامل معاملة المفرد المؤنث فيقال هذه الأيام الأفاضل باعتبار الواحد المذكر والفضليات والفضل إجراء له مجرى جمع المؤنث لأنه غير عاقل والفضلى إجراء له مجرى الواحدة وجمع ( الأُخْرَى ) ( أُخْرَيَاتٌ ) و ( أُخَرُ ) مثل كُبرى وكُبريات وكُبر ومنه جاء في ( أُخْرَيَات ) الناس وقولهم في العشر ( الآخِر ) على فاعل أو ( الأَخِير ) أو الأوسط أو الأول بالتشديد عامّي لأن المراد بالعشر الليالي وهي جمع مؤنث فلا توصف بمفرد بمثلها ويراد ( بالآخِرِ ) و ( الآخِرَةِ ) نقيض المتقدم والمتقدمة ويجمع ( الآخِرُ ) و ( الآخرُ ) على ( الأَوَاخِر ) وأما ( الأُخُرُ ) بضمتين فبمعنى المؤخر و ( الأَخَرَةُ ) وزان قصبة بمعنى ( الأَخِير ) يقال جاء ( بِأَخَرَةِ ) أي أخيرا و ( الأَخِرَةُ ) على فَعِلَة بكسر العين النسيئة يقال بعته ( بأَخِرَةٍ ونَظِرَة ) .
الأخ .
لامه محذوفة وهي واو وترد في التثنية على الأشهر فيقال ( أَخَوَان ) وفي لغة يستعمل منقوصا فيقال ( أَخَانِ ) وجمعه ( إِخْوَةٌ ) و ( إِخْوَانٌ ) بكسر الهمزة فيهما وضمها لغة وقلّ جمعه بالواو والنون وعلى ( آخاء ) وزان آباء أقلّ والأنثى ( أُخْتٌ ) وجمعها ( أَخَوَاتٌ ) وهو جمع مؤنث سالم وتقول هو ( أخو تميم ) أي واحد منهم ولقي ( أَخَا الموتِ ) أي مثله وتركته ( بأخِي الخيرِ ) أي بشرّ وهو ( أخو الصِّدق ) أي ملازم له و ( أخُو الغِنى ) أي ذو الغنى وفي كلام الفقهاء ( حُمَّى الأخوين ) وهي التي تأخذ يومين وتترك يومين وسألت عنها جماعة من الأطباء فلم يعرفوا هذا الاسم وهي مركبة من حميين فتأخذ واحدة مثلا يوم السبت وتقلع ثلاثة أيام وتأتي يوم الأربعاء وتأخذ واحدة يوم الأحد وتقلع ثلاثة أيام وتأتي يوم الخميس وهكذا فيكون الترك يومين والأخذ يومين والله تعالى أعلم و ( الآخِيَّة ) بالمدّ والتشديد عروة تربط إلى وتد مدقوق وتشد فيها الدابة وأصلها فاعولة والجمع ( الأَوَاخي ) بالتشديد للتشديد وبالتخفيف للتخفيف وجمعها ( أواخٍ ) مثل ناصية ونواصٍ وهكذا كلّ جمع واحده مثقل و ( أخَّيْتُ ) للدّابَّة ( تَأْخِيَةً ) صنعت لها ( آخِيَة ) وربطتها بها و ( تَأَخَّيْتُ ) الشيء بمعنى قصدته وتحريته و ( آخَيْتُ ) بين الشيئين بهمزة ممدودة وقد تقلب واوا على البدل فيقال ( وَاخَيْتُ ) كما قيل في آسيت واسيت حكاه ابن السّكّيت وتقدم في أخذ